بنغازي 11 أبريل 2023 (وال)- التقى دكتور عثمان عبد الجليل وزير الصحة بالحكومة الليبية اللجنة المشرفة على البرنامج الوطني لزراعة الكُلى ومتابعة مرضى الكُلى وذلك لمناقشة آلية تنفيذ البرنامج الوطني في ليبيا.
من جانبه، أكد د. عبد الجليل على ضرورة توطين إجراء عملية زراعة الكُلى مشيراً إلى أن القطاع الصحي لا تنقصه الكفاءات الطبية للشروع في إجراء زراعة الكُلى داخل ليبيا وتوطين الزراعات الدقيقة.
لافتاً د. عبد الجليل إلى أن الوزارة قد قامت بتشكيل لجان تابعة للبرامج الإصلاحية السبعة التي اعتمدتها الوزارة والمتمثلة في “جراحة العظام واستبدال المفاصل، أمراض القلب، تشخيص وعلاج مرضى الأورام، زراعة القرنية، زراعة الكُلى، تشخيص وعلاج تأخر الحمل والمساعدة على الانجاب، جراحات العمود الفقري”.
وأضاف قائلاً: لكي نتمكن من إجراء عمليات زراعة الكُلى يتوجب على اللجنة المشرفة على مراكز غسيل الكلى في ليبيا معرفة الامكانات اللازمة الموجودة بها والبروتكولات الصحية المتبعة فيها وحصر عدد المرضى وبياناتهم الشخصية والتوزيع الجغرافي لهم من خلال منظومة صحتنا التي أعدتها الوزارة لمعرفة أعداد وبيانات المرضى والاحتياج الدوائي.
بالإضافة إلى وضع استراتيجية لتوزيع الأدوية التخصصية والأدوية المصاحبة والمخزون الدوائي وتحديد أعداد المرضى المستهدفين في البرنامج خلال عام 2023 مشدداً بضرورة البدء في مشروع زراعة الكلى خلال عام 2023 .
في سياق متصل، أكد أعضاء اللجنة المشرفة على البرنامج الوطني لزراعة الكُلى على أن الكوادر الطبية الليبية ذات كفاءة وقادرة على إجراء عمليات الزرع ويحتاجون لدورات تدريبية في هذا المجال.
وقدمت عضو اللجنة دكتورة سحر جمعة أخصائي أمراض الكُلى خلال اللقاء عرض مرئي يبين أهمية زراعة الكلى ويُوضح الفرق ما بين غسيل الكُلى والزراعة وأوضحت أن تكاليف الزراعة أقل عشرة أضعاف من الغسيل عوضاً على أن الغسيل ينجم عنه مضاعفات صحية ونفسية على المريض وتصل نسبة معدل الوفيات إلى 20 %.
يُشار إلى أن وزارة الصحة بالحكومة الليبية تعمل على توطين إجراء عمليات زراعة الكُلى مجاناً عبر القطاع العام لتكاليفها الباهظة في القطاع الخاص وتكلف المريض مبالغ طائلة في حين إجرائها خارج البلاد. (وال) أ ف/ ر ت