فيينا 04 ديسمبر 2016 (وال)- قد ترسي النمسا معياراً جديداً اليوم الأحد،لمدى قوة الموجة الشعبية التي تجتاح الديمقراطيات الغربية،فيما تجري الدولة المنقسمة تصويتاً قد ينتج عنه أول انتخاب حر لرئيس دولة منتمي لليمين المتطرف في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ويزيد من أهمية الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية في النمسا،أنها إعادة لانتخابات جرت قبل 6 أشهر،شهد العالم خلالها اختيار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ، وانتخاب الأميركيين للجمهوري دونالد ترامب – مما يشير إلى تنامي الغضب الشعبي على المؤسسات السياسية .
وعندما خسر نوربرت هوفر مرشح حزب الحرية المناهض للهجرة جولة الإعادة في الانتخابات الأصلية في مايو بفارق بسيط ، بعد حصوله على 49.65 % من التصويت تنفست الحكومات الأوروبية الصعداء،لكن الأحزاب اليمنية المتطرفة مثل الجبهة الوطنية الفرنسية أشادت بهذه النتائج القياسية .
وتشير استطلاعات للرأي إلى أن السباق مازال متقارباً جداً إلى حد أنه لا يمكن التكهن بنتائجه ، مما يعني أن النتيجة النهائية قد لا تظهر قبل الثلاثاء .
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح الأحد،ومن المقرر معرفة النتائج الأولى لاستطلاعات رأي الناخبين بعد فترة وجيزة من إغلاق مراكز الاقتراع عند الساعة الخامسة مساء (16:00 بتوقيت غرينتش) .
ويواجه هوفر في هذه الجولة ألكسندر فان دير بيلين الزعيم السابق لحزب الخضر .
وجعل فان دير بيلين (72 عاماً) انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي محور حملته الانتخابية قائلاً : إن هوفر يريد أن تجري النمسا استفتاءً للانسحاب من الاتحاد الأوروبي ، مما يعرض الوظائف للخطر في هذا البلد الصغير المعتمد على التجارة .
وقال فان دير بيلين في آخر مناظرة تلفزيونية مع هوفر “دعونا لا نلعب بالنار ، دعونا لا نلعب بمسألة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي” مشيراً إلى حقيقة أن هوفر قال : في بادئ الأمر إن النمسا قد تجري استفتاءً خاصاً بها في غضون عام قبل تراجعه عن ذلك .
وقد يثير فوز هوفر احتمال توجيه ضربتين متزامنتين للمؤسسة السياسية الأوروبية،فيما تجري إيطاليا استفتاءً الأحد،بشأن تعديلات دستورية تشير استطلاعات الرأي إلى أن رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي سيخسره . (وال- فيينا) ر ت