بنغازي 09 يونيو 2023 (وال) –نظم بمركز البحوث والاستشارات بجامعة بنغازي، أمس الخميس ورشة عمل التفكير حول (الجودة وضمانها في الجامعات الليبية الحكومية في مرحلة ما بعد كورونا؛ الوقائع والمقاربات المستقبلية)، ونظمت الورشة من قبل الجمعية الليبية للجودة والتميز في التعليم وبالتعاون مع مركز البحوث والاستشارات بجامعة بنغازي، وبحضور أعضاء هيئة التدريس والمهتمين بالجودة وضمانها.
جاءت الورشة المناقشة التقرير الذي أعدته الجمعية الليبية للجودة والتميز في التعليم، وذلك بناء على اجتماع مدراء مكاتب الجودة على مستوى الجامعات الليبية الحكومية الذي عقد بمدينه طبرق في الفترة من ( 05 إلى 06 ) ديسمبر من العام 2021م، وحرصا من الجمعية لرصد برامج وأنشطة الجودة وضمانها في الجامعات الليبية الحكومية في مرحلة ما بعد كورونا وتحديد أهم مؤشرات إنجاز تلك البرامج والأنشطة، بالإضافة إلي التعرف على ما قامت به مكاتب ضمان الجودة وتقييم الأداء من ممارسات حسنة، والتحديات والصعوبات التي واجهتها، خاصة في ظل تداعيات الجائحة، وتحديد مقترحات التحسين والتطوير.
واستهدف لهذه الورشة مدراء مكاتب ضمان الجودة وتقييم الأداء بالجامعات والأكاديميات الليبية الحكومية، والمهتمون بالجودة وضمانها في مؤسسات التعليم العالي.
وتهدف الورشة إلى التعرف على واقع الجودة وضمانها في الجامعات والأكاديميات الليبية الحكومية في مرحلة ما بعد جائحة كورونا، والتعرف على أهم العراقيل والتحديات التي تواجه مكاتب ضمان الجودة وتقييم الأداء في الجامعات والأكاديميات الليبية الحكومية في مرحلة ما بعد الجائحة، ومعرفة أهم الممارسات الحسنة التي قامت بها الجامعات والأكاديميات الليبية الحكومية في تلك المرحلة، وتبادل المعلومات والخبرات في مجال الجودة وضمانها على مستوى الجامعات والأكاديميات الليبية الحكومية، وتحديد أهم المسارات المقترحة للتحسين والتطوير في مرحلة ما بعد جائحة كورونا.
وعن الورشة قال عضو هيئة تدريس في كلية العلوم بجامعة بنغازي ورئيس الجمعية العمومية للجمعية الليبية للجودة والتميز في التعليم دكتور عادل الشركسي “أن ورشة التفكير بدأت بعرض لرئيس الجمعية دكتور حسين مرجين، حيث تناول التقرير الذي أعدته الجمعية، وما تضمنه من مؤشرات، بعد ذلك كانت هناك مداخلات من الوطن العربي تحصل لأول مرة عبر تطبيق ( زووم) لمجموعة من الخبراء العرب منهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق من جمهورية مصر دكتور معتز خورشيد، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري السابق دكتور محمد المارديني، و الأمين العام السابق لاتحاد الجامعات العربية دكتور سلطان أبو عرابي، وأيضا الأمين العام لاتحاد المجلس العربي للبحوث العلمية دكتور عبد المجيد بن عمارة، كما كانت هناك مداخلة مدير مركز البحوث والاستشارات بجامعة بنغازي دكتور أحمد الزروق، مشيرا أن هذه المداخلات جاءت تعقيبا على ما جاء بالتقرير وما ورد فيه من مؤشرات ونتائج، وعقب ذلك فتح باب النقاش وتبادل الآراء والأفكار.
وأضاف أن كورونا غيرت نظرة العالم في التعامل معها، فلمؤسسات التعليمية الرصينة التي لديها امكانيات تعاملت مع كورونا بشكل جيد، أما الجامعات التي ليست لديها التقنية بشكل متوفر أو لم تتحول إلى التعليم الإلكتروني، وفي ذات الوقت لم تتمكن من مواكبة ما حدث في كورونا، صار عندها اشكالية، ونحن في الجامعات الليبية لا نزال نفتقد إلى التقنية أو التحول بالمعنى الحقيقي للتعليم الإلكتروني أو حتى التعليم الإلكتروني المساند، وهذا التقرير يظهر ما هو واقعنا وما هي الاشياء المستقبلية التي يفترض على الجامعات الليبية اتخاذها في حال تعرضنا لأي أمراض أخرى او جائحة أخرى مشابهة لكورونا”.
كما أشار دكتور أحمد الزروق إلي أهمية الجودة في التعليم، موضحا أنها أساس العملية التعليمية، أي إن نجاح الجودة يعني نجاح العملية التعليمية، وكما يعلم الجميع فإن كورونا أحدثت تغيرات جوهرية في مختلف جوانب الحياة خاصة فيما يتعلق بنظام التعليم والتعلم عن بعد، ونتائج هذا التقرير تعكس وبوضح قتامة المشهد فيما يخص الجودة وضمانها في الجامعات الليبية، وهناك العديد من المشاكل والعراقيل والمعضلات التي يجب معالجتها وإيجاد الحلول المناسبة لها، حيث يأتي في مقدمة هذه المشاكل غياب ثقافة الجودة، وعدم الاستقرار الوظيفي والسياسي والمؤسسي، وغياب الإرادة السياسية التي وإن وجدت وجد التغيير، بالإضافة إلي عدم وجود رؤية واضحة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشأن الجودة وضمانها، وكذلك التغيرات الهيكلية المتسارعة والمزمنة في الافراط في تأسيس جامعات وكليات وأقسام علمية بشكل عشوائي دون مراعاة للتشريعات واللوائح المنظمة للتعليم العالي”.( وال بنغازي) س خ.