بنغازي 14 يونيو 2023 (وال) _زار وزير الصحة الدكتور عثمان عبد الجليل، مركز الأمراض السارية والمناعة بنغازي.
هذا واجتمع الوزير مع الدكتور وائل الهوارى مدير عام المركز، بحضور الدكتور نوري الفسي مدير إدارة الرقابة والتفتيش بديوان الوزارة، و الدكتور ابو بكر بوزيد مدير إدارة الشؤون الطبية، والدكتور عبد السلام مصباح مدير إدارة الصيدلة والتجهيزات والمعدات والمستلزمات الطبية، وعدد من المرضى والأهالي.
وناقش المجتمعون، الأوضاع الصحية للمحقونين بفيروس الإيدز، ومدى توفر العلاج والأدوية اللازمة لهم.
وأصدر وزير الصحة تعليماته بضرورة إجراء مسوح شاملة لجميع المحقونين لمعرفة مدى الحمل الفيروسي للمرضى، وهو اختبار معملي للكشف عن عدد جزيئات فيروس نقص المناعة المكتسب (الايدز) في دم المصابين، ونقل عينات دم للمرضى الذين يسجلون ارتفاع في الحمل الفيروسي إلى خارج البلاد، عن طريق المختبر الألماني (Bioscientia) لتحديد أي نوعية علاج يحتاجها المريض، وتزويدهم بالأدوية الحديثة لمجابهة هذا المرض.
كما أوصى الدكتور عثمان عبد الجليل، بضرورة توفير أطباء استشاريين وأخصائيين في المركز وتحسين الأداء والخدمات الطبية في عيادات (الأذن والأنف والحنجرة والباطنة والجلدية وقسم الاسنان والمختبر الطبي وقسم الأشعة الحسينية)، بالإضافة إلى قسم خاص بالعمليات الحضانة، مشدداً على ضرورة معاملة المرضى بدون تمييز في جميع المستشفيات والمراكز الصحية.
هذا ووفرت الوزارة أدوية خاصه لمرضى المركز تكفي شهرين، بالإضافة إلى العمل على توفير الأدوية والاحتياجات الخاصة بهذه الشريحة عن طريق التعاقد، وذلك لضمان الاستمرارية في توفير الأدوية، وسيتم اعتماد لجنة علمية من أجل إعادة تقييم المرضى وإدخال أحدث أنواع العلاج.
الجدير بالذكر، أن مركز الأمراض السارية والمناعة بنغازي يقدم الخدمات العلاجية لحوالي 380 حالة محقونة بالإيدز، وهم ضحايا الأطفال المحقونين بالإيدز في ليبيا، في القضية التي تورط فيها خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني، كانوا يعملون في مستشفى الفاتح للأطفال (مستشفى طب وجراحة الأطفال- بنغازي)، حيث اتهموا بحقن 426 طفلاً ليبياً وزاد العدد إلى 530 بدم ملوث بفيروس الإيدز.
واستمرت مداولات القضية لمدة ثمان سنوات من سنة 1998 إلى سنة 2007، وانتهت بتسوية قضت بالإفراج عن المتهمين الستة، بعد أن كان القضاء الليبي قد أصدر عليهم حكم بالإعدام. (وال _ بنغازي) أ ف