بنغازي (وال) – قالت وزيرة شؤون المرأة في الحكومة الليبية، انتصار عبود، إن وزراتها ليس لديها ميزانية وإن أي نشاط تقوم به يكون عن طريق مجلس الوزراء الأمر الذي يشكل عائقا أمام قيام الوزارة بمهامها ومنها تقديم الدعم لبعض النساء اللائي يعانين ظروفا اجتماعية صعبة.
وأضافت عبود في مقابلة مع وكالة الأنباء الليبية (وال) على هامش مشاركتها في المرحلة الثانية من مشروع (انصاف للثقافة وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية) الذي يقام حاليا بقاعة مفتاح بوزيد للتدريب والتطوير بمقر (وال) في بنغازي أنها قدمت العديد من المقترحات منذ استلامها لمهامها في الحكومة السابقة من ضمنها دعم الوزارة للقيام بمسؤولياتها غير أنه لم تكن هناك استجابة ولكن الحكومة الجديدة برئاسة حماد استجابت لبعض طلبات الوزارة المرأة من دعم للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ومن فئة متلازمة داون”.
واستطردت أن وزارة شؤون المرأة تمكنت من خلال هذا الدعم البسيط من استقبال البطلة الليبية ريحانة في المطار بعد حصولها على الميدالية الذهبية في ألعاب القوى وتكريم 16 إمرأة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك إقامة ورشة عمل خاصة بهن، وتوفير تذاكر سفر لفريق الروبوتكس الذي فاز بجائزة في بطولة العالم للروبوتات بالولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضافت في ردها على سؤال حول الجمعيات والمؤسسات الخيرية الخاصة بالمرأة ومدى احتياجها للدعم المادي أكثر أم الدعم المعنوي وتوفير بعض الاحتياجات العينية، أوضحت الوزيرة أن الكثير من المنظمات وضعها جيد نوعا ما نظرا لحصولهما على الدعم المادي من الجهات الخاصة مشيرة إلى ان الوزرة تقوم في حدود المستطاع بدعم بعض ندوات وورش العمل والدورات التدريبية الخاصة بالمرأة التي تقيمها هذه الجمعيات كتوفير الإقامة للمشاركين أو طبع مطويات للنشاط المستهدف.
وقالت إن وزارتها تعمل حاليا على مقترح قدمته إحدى المنظمات من أجل دعم حفل زواج جماعي لـ 20 عروسة وعريس متأخرين في الزواج، أعمارهم فوق الأربعين، مشيرة إلى أنها تسعى لتوفير الدعم لهذا الموضوع الذي وضفته بـ “المهم” كونه يحد من العنوسة ويساهم في تأسيس الأسرة وفي تخفيف تكاليف وأعباء الزواج عن الشباب ومبينة أنها لم تطرح الفكرة حتى الآن على المجلس للحصول على الدعم اللازم لها.
وأشارت في هذا السياق أنها طلبت من رئيس الوزراء خلال عيد الأضحى الماضي دعما لمساعدة بعض العائلات المحتاجة فاستجاب لذلك وتم توفير ما يلزم لهذه العائلات من الاحتياجات.
وحول خطط الوزارة لتحقيق بعض المشاريع قالت الوزيرة عبود” عندي بعض المشاريع التي أعمل على تحقيقها رغم الانقسام الحاصل في البلاد وأحاول تمثيل المرأة في المحافل الدولية والمحلية وشاركت في عديد الأنشطة الدولية وقدمت كوزيرة لشؤون المرأة برغم المحاولات لعرقلة وجودي ممثلة عن الحكومة الشرعية وتم تكريمي عن طريق الأمم المتحدة في مصر من ضمن الشخصيات البارزة بالوطن العربي ودعيت لحضور ملتقى جمعية الصداقة بين مصر والمغرب بحضور مستثمرين عرب ومؤسسة الجمعية امرأة اسمها لمياء عبد الله وهي صديقة استثمرت في بلادها بعرض أراض بور في الصحراء على مستثمرين عرب ونجحت في ذلك وكان لها نسبة 25 في المائة من هذا الاستثمار الناجح ومثل هذه الشخصيات النسائية الناجحة نتخذها كمثل وقدوة”.
واستطردت في ردها عن سؤال عن وجود مشاريع ربحية للنساء تعرض على الوزارة من أجل دعمها لتستمر، أن الوزارة تستهدف المشاريع الصغرى للنساء من أجل دعمها وإشهارها بأكثر من طريقة كإقامة بزار وطباعة بطاقات للمشاركات فيه وتسويق مشاريعهن وتشجيعهن للاستمرار مشيرة إلى وزارتها دعمت إحدى المنظمات المحلية من أجل المشاركة في معرض بدولة تونس عن طريق توفير تذاكر السفر وتتكفل المنظمة بتغطية نفقات الإقامة أيام المعرض ولكن للأسف رفضت المنظمة ذلك وعجزت عن تحمل كافة مصاريف المشاركة وهذه هي إحدى المشاكل التي سببها الرئيسي عدم وجود ميزانية لوزارة شؤون المرأة إلا أنها أكدت أنها لا تزال تعمل على تشجيع ومساعدة المرأة لإقامة مشاريع صغرى وتذليل الصعاب أمامها.
وقالت إن الوزارة تسعى لإقامة أمسية شعرية نسائية حيث لدينا شاعرات مميزات إلى جانب دعم المرأة المبدعة في المجالات الثقافية مثل فن الرسم والشعر والكتابة وغيرها من الأنشطة الثقافية النسائية.
وحول مشاركتها في اليوم الأول من ورشة العمل لمشروع (انصاف لثقافة سيادة القانون والعدالة الاجتماعية) قالت وزيرة شؤون المرأة “ناقشنا إمكانية دعم المرأة في النشاط السياسي حيث يعتقد البعض إننا قد وصلنا من كثرة ما تحدثنا وطالبنا بحقوقنا الانتخابية في الترشح للانتخبات وفي صناعة القرار السياسي في ليبيا”.
وحول الإجراءات التي اتخذت مؤخرا لتقييد سفر المرأة بدون محرم قالت الوزيرة انتصار عبود “أنا شخصيا مع فرض القانون على سفر القاصرات بدون محرم ولا أمانع من تطبيقه على الجميع لمنع التجاوزات التي حدثت مؤخرا”.
وشددت وزير شؤون المرأة في ختام المقابلة على المطالبة بالمساواة مع الرجل في تكافؤ الفرص من حيث العمل والمشاركة السياسة وغيرها من مجالات الحياة المختلفة والعمل على الحد من تعرض المرأة للتنمر ووضع القيود أمامها بسبب كونها امرأة وضربت مثلا على ذلك بما حدث مع المهندسة وفاء الشريف التي مُنعت من ممارسة عملها وتخصصها بحفر الآبار لكونها امرأة والمهندسة الدكتورة نسرين الرعيض التي تعرضت للعديد من العراقيل لكونها امرأة وغيرهن الكثير.
(وال – بنغازي)