الجزائر 29 أغسطس 2023 (وال) – قال الأمين العام للهيئة الوطنية الليبية لمناهضة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي ودعم المقاومة، أحمد خليفة، أنّه كان يتوقع ما قامت به وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، و”لم نكن مصدومين”، على اعتبار أنّه كانت هناك الكثير من المحاولات لاختراق الجدار المنيع للشعب الليبي الثابت المناهض للتطبيع والرافض لأي اعتراف بالعدو، واعتبر خليفة أنّ ما حدث هو “نوع من التجرؤ والمساس بثوابت الشعب الليبي”، ولهذا كانت ردة الفعل بتلك القوة و”أكثر مما كان العدو يتوقع”، وهذا ما أكده في صحفه الصادر اليوم الثلاثاء، مشيرًا إلى أنّ ردة الفعل تلك ستجعل من الصعب أو من المستحيل أن يسعى العدو لاختراقات جديدة في جدار الشعب الليبي المكافح إلى جانب شقيقه الشعب الفلسطيني.
وقال الأمين العام للهيئة الليبية لمناهضة التطبيع، في حوار خص به صحيفة “الجزائر الآن” الإلكترونية، أنّ “فعلة نجلاء المنقوش هي طعنة للشعب الليبي أولا وللأمن القومي العربي وبالتأكيد طعنة “في ظهر الجزائر المستهدفة”، مشيرا إلى ما يحاك ضد الجزائر من جانب النظام المغربي، فما يجري من “تطوير في العلاقات والمشاريع لدرجة التحالف العسكري بين المغرب والكيان الإسرائيلي” هو استهداف للجزائر، فالتحالفات الاستخباراتية والمناورات العسكرية المشتركة بالقرب من حدود الجزائر، ما هي إلاّ محاولات لحصارها، سواءً عسكريا أو عن طريق دول مطبّعة.
وأوضح أحمد خليفة، أنّ “الجزائر مستهدفة بمحاولة حصارها بدول مطبّعة وقواعد عسكرية لتهديدها وابتزازها في جيشها الوطني الكبير، وذلك بإجباره على نشر قواته عبر الحدود الشرقية، كما هو الحال في الحدود الغربية، بعد تطبيع وخيانة المغرب الذي أصبح حليفا للعدو الإسرائيلي”
خيانة عظمى
وبخصوص البيان شديد اللهجة الذي وقّعه باسم الهيئة الوطنية الليبية لمناهضة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي ودعم المقاومة، قال أحمد خليفة: “البيان تعبير عمّا يؤمن به الشعب الليبي المقاوم، وهذا منذ إرسال متطوعين سنة 1948 للمشاركة في الدفاع عن فلسطين إلى يومنا هذا”، فالبيان جاء ليقول أنّ “الشعب الليبي بأنفاسه مع قضيته الأولى ومع فلسطين، كل فلسطين من أجل تحريرها من العدو الإسرائيلي.”
كما أكد أحمد خليفة في حواره مع “الجزائر الآن”، أنّ بيان التنديد الصادر عن الهيئة الوطنية الليبية لمناهضة التطبيع (…) هو تعبير واضح وقاطع بأنّ “الشعب الليبي لا يقبل أي اقتراب أو تواصل مع أي فرد من الكيان الإسرائيلي”، خاصة أنّ القوانين الليبية تمنع ذلك، ولهذا فإنّ جريمة نجلاء المنقوش تعتبر من أعمال “الخيانة العظمى”.
وأكد خليفة أنّ هيئته لن تتوقف عن ملاحقة كل من توّرط في هذا العمل، مشيرًا إلى أنّ كل من يحاول التطبيع، فهو يطعن أمته وشعبه وأمنه القومي. (وال – الجزائر)