البيضاء 31 ديسمبر 2016 (وال) – تخشى وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة من الانهيار التام في خدماتها بسبب الاضطرابات السياسية وتأثيرها على الخدمات الصحية في البلاد فضلاً عن زيادة نقص الإمدادات الطبية، مما زاد من خطورة المحنة التي يعاني منها المدنيون” خلال العام الفائت التي تعتبر من أبرز التحديات التي تواجه وزارة الصحة، متمنيتاً تحسن وجودة الخدمات الصحية في ليبيا خلال العام الجديد.
وأشادت الوزارة بأهمية دعم القطاع الخاص وحصول منشآته الصحية على الاعتماد الصحي عبر تطبيق الشروط والمعايير الدولية والمحلية وتجويد الخدمات بشكل كبير وتطبيق قانون التأمين الصحي على المواطنين من قبل مجلس النواب، ونيل ثقة المريض وهي تحديات كبيرة تحتاج لتضافر الجهود والدعم والمساندة لأن القطاع الصحي الخاص لا بد من توسعة عمله لأنه رافد مهم للقطاع الحكومي، مبينة أن استقطاب الكوادر الصحية المؤهلة وتعثر المشاريع هي مشاكل لا بد من وزارة الصحة التغلب عليها خاصة في مجال تحسين الرعاية الأولية والمستشفيات العامة والتخصصية، وأن يكون هناك تنسيق مستمر بين هذه المنشآت خلال العام الجديد.
وشددت الوزارة – في بيان لها تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – على ضرورة العمل الفوري للتعامل مع التحديات الصحية التي تواجه البلاد، والاستجابة إلى الأوضاع الإنسانية الصحية الصعبة.
وبينت الوزارة أن أكثر من 4 ملايين ليبي أي أكثر من نصف عدد السكان، بحاجة لكل شكل من أشكال المساعدات الإنسانية من بينهم مليونان تقريباً بحاجة إلى المساعدات الطبية طارئة .
وأكدت أن “الوضع الإنساني سيء نتيجة للنزوح وللاقتتال الحاصل في عدة مناطق متفرقه بجنوب وغرب البلاد وإن عدد سكان ليبيا البالغ 6.3 مليون نسمة يحتاج نحو 50% منهم مساعدات إنسانية عاجلة، ليس فقط في المجال الصحي ولكن أيضاً في مجالات الغذاء والصرف الصحي والمياه والمأوى والحماية وإذا لم نتحرك بشكل عاجل فقد نخسر أرواحاً غالية في المستقبل القريب وخاصة إن الجهود الإنسانية شبه معطلة ومازالنا في انتظار نتائج العملية السياسية.
وأوضحت الوزارة “أن الجميع يعلم أن الاتفاقات السياسية قد تستغرق أعواماً طويلة قد تصل لسنوات أحياناً من أجل أن يتم التوافق بين طرفين متنازعين على مستوى السياسة، ولكن في نفس الوقت حاجة المواطن وحاجة المريض والشخص الذي نزح من دياره وفقد بيته لا يمكن أن تنتظر هذه الفترة.
وناشدت الوزارة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإبعاد القطاع الصحي عن كل التجاذبات السياسية، وأن يهتم بالاحتياجات الإنسانية للشعب الليبي في أقرب وقت ممكن، وقبل فوات الأوان،ربما الأوان قد فات لبعض المرضى والنازحين، ولكن نأمل أن يكون هناك مجال لأن يتقدم المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتوفير الاحتياجات الإنسانية للشعب الليبي. (وال – البيضاء) ع م