بنغازي 05 سبتمبر 2023 (وال) – انطلقت مساء أمس الاثنين بمدينة بنغازي حملة الكشف المبكر عن الاصابة بسرطان الثدي وتستهدف الكشف المجاني للسيدات في منازلهن في 10 أحياء سكنية تعد الأعلى كثافة في المدينة وهي، الكيش، قاريونس، بوعطني، المساكن، حي الفاتح، الصابري، الماجوري، شارع الوحدة العربية، شارع عشرين، بوهديمة، البركة، في بادرة هي الأولى من نوعها.
وقالت عضو اللجنة العليا للحملة، د. ندى الجازوي في تصريح لوكالة الأنباء الليبية “نقف اليوم على أعتاب (أكتوبر الوردي) المعني بحملات التوعية بسرطان الثدي ومن خلال الكشف المجاني سوف نحاول معرفة المناطق الأعلى إصابة، وسيتم بعد مرحلة الكشف المنزلي توجيه السيدات للفحص بالموجات فوق الصوتية ومن ثم إجراء صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) بالتعاون مع المرافق الطبية”.
وتستمر هذه الحملة، بحسب المنظمين، ستة أسابيع تحت شعار (فحصك الآن أمان واطمئنان) وتستهدف يوميا قرابة الـ 50 منزلا.
يذكر أن “حملة الكشف المبكر حياة” هي تعاون مشترك بين النقابة العامة للفيزياء الطبية ووزارة الصحة والجمعية الليبية للهلال الأحمر والجامعة الدولية للعلوم الطبية.
وتشمل الزيارة تدريب النساء على كيفية إجراء الفحص المنزلي وحصر عدد الإصابات الموجودة وصولا إلى إحصائية تحدد دائرة مناطق إرتفاع الإصابات والبحث لاحقا في أسبابه إضافة إلى استبيان يُحدد على ضوئه عدد الخاضعات للكشف سابقا وما إذا ما كان هناك نساء مصابات في الأسرة الواحدة.
وتابعت وكالة الأنباء الليبية مع الفريق الطبي جولتهم الميدانية ورصدت أصداءها في الشارع الليبي.
وأوضحت الجازوي أنه سبق مرحلة طرق الأبواب، وهي بادرة غير مسبوقة، قياس مدى تقبل النساء للفكرة من خلال الإعلان عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشيرة إلا أن معظم الردود كانت إيجابية ومشجعة خاصة وأن الكشف مجاني سواء داخل المنزل أو اللائي سيتم توجيههن للقيام ببعض الفحوصات الإضافية داخل المستشفيات.
وأضافت أنه سيتم إجراء 50 فحصا منزليا داخل كل منطقة سكنية يتوجه إليها الفريق وسيكون اختيار المنازل وفق قاعدة احصائية متبعة في جمع العينات الخاضعة للكشف الذي سيكون بالرغبة وليس إجباريا.
ورحبت مها البشاري بهذا الكشف المنزلي لسرطان الثدي وقالت ” ابنة عمتي تُوفيت منذ فترة نتيجة لإصابتها بسرطان الثدي، والأخبار التي نسمعها كل يوم عن سرعة انتشاره بين النساء تبعث عن القلق… الجميع يشير الى المواد الحافظة والصدمات النفسية التي ينجم عنها خلل هرموني يؤدي إلى ظهور المرض، وأنا شخصيا أقوم بالفحص المنزلي الدوري كل شهر، فأنا أم لطفلين وتهمني حياتي لأجلهما”.
ودعت أسماء المعداني الفريق لزيارة النساء في أماكن عملهن لتدريبهن على إجراء الفحص المنزلي وقالت إن توجه الحملة الى المنازل أمر جيد ولكن لكي تُرسخ ثقافة الكشف المبكر لابد من الوصول الى المرأة في كل مكان حتى تؤتي الحملة ثمارها.
وأضافت أن الكشف المبكر قد ينقذ حياة الكثيرات، مبينة أنه “من المؤلم جدا ما نسمعه اليوم عن انتشار هذا المرض خاصة مع عدم توفر العلاج الكامل داخل مرافقنا الصحية العامة وثمنه الباهظ في القطاع الخاص الذي يجعل الأسرة تعاني الأمرين … كثر هم من باعوا منازلهم ومقتنياتهم لشراء جرعات الكيماوي لإنقاذ حياة ابنتهم”.
ودعت رئيسة حملة “الكشف المبكر حياة”، د. حواء اسماعيل النساء لاتباع سبل الوقاية من الاصابة قائلة إنه “يجب عليهن اتباع نمط حياة صحي والحفاظ على ممارسة الرياضة، تجنب موانع الحمل، عدم تناول هرمونات الأنوثة، الالتزام بالفحص الذاتي وتصوير الثدي بالأشعة سنويا لمن تجاوزن سن الأربعين وصورة الموجات فوق الصوتية كل ستة أشهر قبل سن الأربعين، الالتزام بالرضاعة الطبيعية وتجنب التدخين”.
يذكر أن سرطان الثدي يتكون بسبب تغير في عمل ونمو الخلايا المكونة لأنسجة الثدي دون القدرة للسيطرة عليه، ما يحولها الى خلايا سرطانية ذات قدرة على الانتشار. (وال – بنغازي) هـ ش