بنغازي 07 سبتمبر 2023 (وال)- مع بداية العام الدراسي الجديد لاستقبال الطلاب العلم؛ لمراحل التعليم الأساسي والثانوي، والعمل قائم على قدم وساق بقسم الصحة المدرسية بمراقبة التربية والتعليم بنغازي.
قسم الصحة المدرسية يتبع لإدارة مكتب الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية والإرشاد النفسي بنغازي، بعدما تم فصله عن مكتب النشاط المدرسى.
الكثير من الأعمال الخاصة بصحة المدرسية تم إنجازها في العام الماضي، وهذا العام تم وضع خطة لإنجاز أعمال القسم بشكل مباشر مع مديري المؤسسات بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض وإدارة الخدمات الصحية بنغازي.
وتتحدث رئيسة قسم الصحة المدرسية بوزارة التعليم نجوى المهشهش – لوكالة الأنباء الليبية – قائلا: “خلال عملنا العام الماضي لم يكن هناك مخصصات مالية لمكتب الصحة عملنا بعلاقاتنا الشخصية، والمصاريف من جيبنا الخاص ومؤخرًا وعدنا المراقب المالي بصرف مخصصات للمكتب، ونحن نعمل بالتنسيق مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض وإدارة الخدمات الصحية بنغازي، نقوم بتزويدهم بعدد التلميذ وكم مدرسة مستهدفة، وهم يدعمونا بالمدربين أو ببعض المود من كممات ومعقمات”.
وتابعت المهشهش: “قمنا العام الماضي بتوزيع مليون كمامة على المدارس، ودورنا تنسيقي بالدرجة الأولى بين الصحة المدرسية، ووزارة الصحة ومكتب التثقيف الصحي، وفي بعض الأحيان يتم تشكيل لجان للمرور على المدارس، ودورنا يقتصر على الإشراف والتوجيه، ونحن نعمل على تغطية كل المدارس التابعة للمكتب من بنغازي إلى الوادي الحمر، بعد استلامنا لإحصائية الطلاب نحدد مخصصات كل مدرسة أكملنا توزيع الكمامات ولدينا فائض منها”.
وتابعت المهشهش: “من بين النشطات التي قمنا بها خلال العام القادم، هو الكشف الطبي لتلميذ المرحله الإبتدائي، ووفرنا جرعة التطعيمات من عمر 12 إلى 14 سنة، ولا يتم قبول التلميذ في المدارس إلا بوجود البطاقة الصحية وتناوله للتطعيم، وهذا العام تأخر وصول التطعيم لصف الأول الإبتدائي، لهذا قمنا بقبول التلميذ إلى حين توفيرها، وسيتم إعطائهم الجرعة داخل المدرسة أو في أقرب مركز صحي نقوم بتوجيه أولياء الأمور له، وذلك حسب الإمكانية التي توفرها الدولة والتطعيمة التي تعطي في نصف العام الدراسي، هي تطعيمة الصف السابع والفرق الصحية توزع على كافة المدارس لإعطائها، في حال تخلف أحد الطلاب عن أخذ الجرعة نوجه ولي الأمر لأقرب مركز صحي ونقوم بالإعلان عنه، وكل مدرسة تواصل معها لتجهيز الطلاب، وفي بعض المرات يتم تطعيم الصف السابع والتاسع في نفس الوقت حسب توفر التطعيمات والآلية المتبعة”.
وحول الإسعافات الأولية؛ توضح المهشهش: “نحن لدينا في كل مدرسة مشرف ومسعف، وأغلب المدارس الموجود فيها مكتب صحي متوفر فيها الشاش والقطن الطبي والمعقمات، وجهاز قياس الضغط، ولكن المدارس المتضررة من الحرب تفتقر لهذه الإمكانيات البسيطة من الإسعافات الأولية، وإلى الآن لم يتم تزويدنا بحقيبة إسعافات أولية أو أجهزة قياس الضغط والسكر لتوزيعها على المدارس، وبالنسبة لأجهزة قياس الحرارة تم توفيرها لكل المدارسة فترة جائحة كورونا”.
وتابعت المهشهش: “طالبنا بضرورة توفير مكان مستقل داخل المدرسة للمسعف والمشرف، ومن مهام المشرف مراقبة المقصف المدرسي والحفاظ على بيئة مدرسية نظيفة، والقيام بنشر الوعي الصحي بين الطلاب بعديد النشطات التثقيفية، ونحن كإدارة نؤكد على ضرورة أحياء أيام الصحة العالمية، ونستخدم صفحة مكتب الصحة المدرسية في ذلك، وهناك مشرفين يتعاونوا مع جهات خارج وزارة التعليم، وبعد أخذ الموافقة منا للقيام بنشاط صحية داخل المدرسة ونستعمل في ذلك الإذاعة المدرسية”.
بشأن الطلاب الذين يُعانون من المشاكل الصحية؛ تقول المهشهش: “يتم متابعتهم عن طريق الإخصائي الاجتماعي والمشرف الصحي، ونعمل على دمجهم بين الطلاب ونطلب من ولي الأمر تزويدنا بالوضع الصحي للطالب، ويتم مراعاتهم أثناء الامتحانات كفئة خاصة، وإذا كان الطالب يحتاج دعم مثل توفير كاتب أثناء الامتحان، في حال كان يعاني من مشكلة في العيون أو يعاني ضعف في السمع، بحيث يقرأ عليه الامتحان بصوت واضح، وذلك مراعاة للحالة الصحية للطالب، وهناك مكتب خاص بالفئات الخاصة تحال إليه الملفات لتقييم الحالة الصحية للطالب، وتوفير ما يلزم له من الرعاية الصحة، والمشرف الصحي أيضًا يقوم بدوره لمساعدة الطالب”.
وتشير رئيسة قسم الصحة المدرسية بوزارة التعليم إلى أن هناك تعاون كبير من قبل المشرف الصحي والمسعف والإخصائي الاجتماعي والنفسي، وجميعهم يعملون تحت إشراف وتوجيه إدارة الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية والإرشاد النفسي بوزارة التربية والتعليم.
وتضيف: “هناك برنامج دورات تدريبية استهدفنا الإخصائيات الاجتماعيات، وكيفية التعامل مع الفئة الخاصة بتنظيم قسم الخدمة الاجتماعية، كما قمنا بتنظيم دورات إسعافات أولية للمشرفين الصحيين والمسعفين بالتعاون مع الهلال الأحمر، وهذا العام نعمل على توعية الطلاب بشكلٍ مباشر؛ عن طريق موظفي مكتبنا في المدارس العامة، ومن ضمن البرامج الموضوعة محاولة القضاء على ظاهرة التنمر في المدارس”.
وأفادت رئيسة قسم الصحة المدرسية بوزارة التعليم، بأنه جاري العمل على إصدار بطاقة للمشرفين والمسعفين الصحيين داخل المؤسسات التعليمية ببنغازي، وتعميم الشروط الصحية للمقاصف المدرسية، وتعميم نموذج موحد لعقد المقصف المدرسي، وصرف إذن المزاولة، وتوقيع العقد التعاون مع القائمين على نظافة البيئة المدرسية، والقيام بحملة توعية لصحة الفم والأسنان، والقيام بكشف صحي لتلاميذ رياض الأطفال، وتنظيم مسابقة مكاتب الصحة المدرسية، وتزويد المشرف والمسعف الصحي بالمعلومات الكافية حول الغذاء الصحي للتلاميذ داخل المؤسسات التعليمية، والقيام بحلقات عمل للتوعية من مخاطر انتشار كوفيد 19 ونشر اللقاح، وإعطاء محاضرات عن فن التعامل مع الآخرين، وتنظيم لقاءات عمل تحت شعار “غذاء سليم .. أسرة صحية”. (وال)
متابعة: هدى العبدلي
