لندن 01 يناير 2017 (وال)- حذّر وزير الأمن البريطاني بن والاس الأحد، من أن تنظيم داعش الإرهابي يأمل في شن هجمات كيماوية تسقط أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى على أهداف في بريطانيا وأماكن أخرى في أوروبا .
وقال بن والاس إن السلطات البريطانية تخشى عودة متشددين بريطانيين حاربوا مع التنظيم، بعد طرده من معاقله في الشرق الأوسط مثل : مدينة الموصل في العراق، مما قد يشكل تهديداً محلياً متنامياً .
وأضاف بن والاس – وفقاً لصحيفة “صنداي تايمز” – : “طموح داعش هو بكل تأكيد هجمات تسقط عدداً كبيراً من الضحايا، ليس لديهم موانع أخلاقية حيال استخدام أسلحة كيماوية ضد تجمعات سكانية، وإذا استطاعوا سيفعلوا ذلك في هذا البلد، وأعداد الضحايا جرّاء ذلك ستكون أسوأ مخاوف الجميع” .
وأشار بن والاس إلى تفكيك خلية لـ “داعش” في المغرب في فبراير الماضي، كدليل على سعي التنظيم لشن هجمات كيماوية في مناطق أخرى .
وتابع بن والاس : “المغرب فكك خلية تتعلق بأسلحة كيماوية، ضبطوا كيماويات سامة ومواد عضوية ومخزونات كبيرة من السماد، تلك المواد التي عثر عليها كان من الممكن أن تستخدم لإنتاج متفجرات محلية الصنع ويمكن تحويلها إلى سم مميت” .
ويعتقد بن والاس أن نحو 800 بريطاني سافروا إلى سوريا، وانضم الكثير منهم لتنظيم داعش منذ اندلاع الحرب هناك، وأن نحو 100 منهم قتلوا .
وقال بن والاس : “أكبر مخاوفنا هو إذا انهارت الموصل وكل القواعد الأخرى لتنظيم داعش، نعلم أن هناك عدداً كبيراً من البريطانيين يقاتلون في صفوفه في سوريا، وعلى الأرجح سيرغبون في العودة لبلدهم” .
وذكر الوزير البريطاني أن أجهزة الأمن لم تحدد مؤامرة كيماوية بعينها، لكنها تجري تدريبات للاستعداد لذلك الاحتمال .
يشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي كان قد استخدم غاز الخردل في هجوم على بلدة مارع السورية في أغسطس عام 2015، وفقاً لما ذكرته منظمة حظر الأسلحة الكيماوية . (وال- لندن) ر ت