طرابلس 11 سبتمبر 2023 (وال) -أصدرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، بيانا بخصوص تطورات الأوضاع الإنسانية بمناطق شرق البلاد، جراء الإعصار وسوء الأحوال الجوية التي تمر بها المنطقة الشرقية.
وجاء في البيان: تتابع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان/ليبيا، بقلق بالغ الأهمية تطورات الأوضاع الإنسانية في مدن ومناطق الجبل الأخضر وتحديدا مدينة البيضاء ودرنة وشحات وسوسة والمرج، جراء التقلبات الجوية والسيول العارمة التي أغرقت هذه المناطق، وأحدثت أضرارا فادحة بالأرواح والممتلكات العامة والخاصة، ونزوح المئات من الأسر من هذه المناطق، بالإضافة إلى تسجيل فقدان ( 50 ) أسرة ببلدية سوسة بعد انقطاع الاتصال بهم بحسب ما أعلن عنه عميد بلدية سوسة وكذلك فقدان الاتصال بعدد ( 34) شخصا، من بينهم خمسة جنود أثناء قيامهم بعمليات الإنقاذ للمواطنين الذين كانوا عالقين في المناطق التي غمرتها المياه والأودية، وكذلك تسجيل عدد من الضحايا جراء حوادث غرق نتيجة لانجراف مركباتهم الآلية في مسارات الأودية والسيول، وغرق المنازل أيضا.
وبالنظر إلى ما تمر به مدينة البيضاء وضواحيها تحديدا من وضع إنساني جد خطير للغاية، وخروج الأوضاع عن السيطرة، وغرق جل أحياء ومناطق المدينة التي غمرتها مياه الأمطار والأودية، وانهيار كامل المرافق الخدمية والأساسية بالمدينة، وخروجها عن الخدمة والانقطاع الكامل للكهرباء على أحياء ومناطق مدينة البيضاء وضواحيها، وأمام الوضع الإنساني الاستثنائي الذي تمر به المدينة والسكان، ومن هنا فإن اللجنة لحقوق الإنسان بليبيا، تعلن عن أن مدينة البيضاء قد أصبحت مدينة منكوبة إنسانيا، تستدعي تسخير وتوجيه جميع الموارد والإمكانية العاجلة، لإنقاذ الوضع الإنساني الحرج الذي يعيشه سكان المدينة الذين باتوا محاصرين في منازلهم جراء السيول والأمطار الغزيرة، التي غمرتها والفيضانات التي اجتاحت المنطقة.
وإذ تستشعر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عظم الحدث وخطورته وما ترتب عليه من أزمة إنسانية غير مسبوقة على سكان المنطقة الشرقية، فإن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، تهيب بسرعة التحرك العاجل، وتسخير كافة الجهود والإمكانيات العاجلة لعمليات الإغاثة والإنقاذ للعالقين المناطق المتضررة وإيواء السكان النازحين، وكما تطالب اللجنة جميع الجهات المعنية والمختصة بعموم البلاد بالعمل معا على مواجهة هذه الأزمة، بما يسهم فيى تجاوز هذه المحنة والأزمة الإنسانية حفاظا على أرواح وسلامة المواطنين والمقيمين.
كما تطالب اللجنة الحكومة الليبية، وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، وصندوق التضامن الاجتماعي، ولجان الأزمات والطوارئ، بسرعة العمل على تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية بالتنسيق مع لجان الطوارئ بالبلديات المتضررة من الفيضانات والسيول، وكذلك العمل على مباشرة حصر كل الأسر المتضررة وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة لها، بما يسهم في التخفيف من وطأة الازمة الإنسانية التي يمرون بها.
وكما تؤكد اللجنة، أنها في متابعة مستمرة لتطورات الوضع الإنساني الراهن بمدن ومناطق وبلديات شرق البلاد بشكل عام، وبلديات ومدن الجبل الأخضر بشكل خاص، وستتابع الإجراءات المتخذة من جانب السلطات التنفيذية تجاه هذه الأزمة الإنسانية.(وال طرابلس) هــ ش / س خ
