بنغازي 13 سبتمبر 2023(وال) -صرح الباحث القانوني والسياسي فرج علي زيدان لوكالة الأنباء الليبية: أن الوضع الكارثي في مدينة درنة كان كارثة طبيعية، حيث تسببت عاصفة بتغيرات مناخية، وهي تحدث في العالم دائما، لكن المدينة تعاني من وضع البنية التحتية المتهالك، إضافة إلى الطبيعة الجغرافية للمنطقة، وانهيار السدود التي أودت إلى فقدان الأرواح والممتلكات.
وأكد زيدان أن درنة حاليا تحتاج إلى تضامن في الداخل، ودعم ومساندة من المجتمع الدولي، والتضامن الداخلي كان سريعا، ولكن أشدد على الأجسام المنقسمة والمتصارعة، بضرورة تقديم العامل الإنساني، وتسخير كل الإمكانيات للمناطق المتضررة، بدلا من تسخيرها لشراء المواقف والولاءات السياسية في الخارج.
وأضاف أنه قد حان الوقت لتخصيص كل الموارد في ليبيا، وأن تحظى درنة والمدن المنكوبة في الشرق الليبي، “بميزانية طوارئ، يتم الإشراف عليها مع رقابة دقيقة، لضمان صرفها في إعادة إعمار هذه المدن من بنى تحتية كالطرق وجسور، وضمان ايصال الخدمات، حيث ترتب عن هذا الإعصار هدم الكثير من المرافق التعليمية والصحية، لذلك يجب التعاون والتظافر، والدعم.
كما عبر زيدان قائلا: لابد لنا أن نذهب لاستراتيجية ما نسميه “بالصندوق الأهلي” كآلية لدعم درنة، إضافة للمساعدات الدولية التي وصلت، كما نحتاج لتقنية الاتصال في هذه الظروف، حيث تعاني فرق الإغاثة من عدم التواصل والبحث عن المفقودين، بسب قطع الاتصال، حيث يسهل توافر أن وسائل الاتصال عمليات البحث والانقاذ، إضافة إلى وجود حل سريع وعاجل للطرق المتضررة، وربط مدينة درنة بمحيطها الجغرافي والإقليمي.(وال بنغازي) أ س / س خ.