درنة 14 سبتمبر 2023 (وال) أعلن وزير داخلية الحكومة الليبية لواء عصام بوزريبة، في ساعات متأخرة من ليلة أمس الأربعاء أن عدد الضحايا، الذين خلفهم الإعصار المداري الذي ضرب سواحل شرق ليبيا بلغ بحسب السجلات الرسمية 2794 قتيلا بينهم 2631 وحدهم من مدينة درنة شرق طرابلس (1300 كلم)
وقال بوزريبة، وهو عضو لجنة الأزمة والطوارئ في مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة – رئيس لجنة الأزمة إن البلاغات سجلت 2513 مفقودا، بينهم 2410 مفقودين من مدينة درنة.
وأشار إلى أن بين القتلى من تم دفنهم بشكل جماعي وهم مجهولي الهوية، بعد أخذ عينات الحمض النووي، لافتا إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين وزارة الداخلية والقوات المسلحة لإدارة الأزمة.
بدوره قال وزير الصحة عثمان عبدالجليل في المؤتمر الصحفي إن إحصائية الضحايا المعلنة تشمل من تم دفنهم في مقابر جماعية.
وأشار إلى أنه مضى على غياب المفقودين 4 أيام تحت الأنقاض، مؤكدا سعي الحكومة لاتخاذ التدابير لحماية المواطنين من انتشار الأوبئة.
بدوره، أكد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان أسامة حماد خلال المؤتمر الصحفي أن حجم الدمار الذي خلفته الكارثة أوجب على الحكومة ضرورة مساندة القيادة العامة القيام بمسؤولياتها الدستورية تجاه الشعب.
وقال “تم تشكل لجنة عليا للطوارئ والاستجابة السريعة استعدادا لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الكارثة قبل وقوعها” لافتا إلى أن الحكومة مبالغ مالية عاجلة للبلديات المتضررة خاصة مدينة درنة المنكوبة لمجابهة المصروفات الضرورية.
وأوضح أن الحكومة خصصت ميزانية طوارئ خاصة لإعادة تأهيل وإعمار البلديات المتضررة من الكارثة.
وأشار إلى أن عمليات البحث والإنقاذ مازالت مستمرة تحت الأنقاض وفي البحر من فرق متخصصة من الجيش الوطني والهلال الأحمر وغيرها، وأن فرق البحث والإنقاذ المحلية والدولية تواصل الليل بالنهار لتجنيب درنة ويلات انتشار الأمراض والأوبئة.
وتقدم حماد بالشكر للقيادة العامة للجيش الليبي وكل الجهات الحكومية والخاصة وكل المدن التي هبت لمساندة درنة، داعيا كل الليبيين من سياسيين وعسكرين وأمنيين لوحدة الصف من أجل وحدة ليبيا وسلامة أراضيها. ( وال – درنة)