لندن 05 يناير 2017 (وال)- تعالت تحذيرات في الآونة الأخيرة في بريطانيا ، من أن أموال الجمعيات الخيرية لا تذهب إلى وجهتها الصحيحة، تزامناً مع نشر ناشطين بريطانيين مقطع فيديو على اليوتيوب عن منظمات إنسانية في بريطانيا ودول أخرى تستخدم أموالها لتمويل الإرهاب .
ووفقاً لصحيفة “صنداي تليغراف” – فقد اكتسبت هذه التحذيرات زخماً كبيراً بانضمام الهيأة المشرفة على المنظمات الخيرية لها، إذ قال رئيسها وليام شوكروس إن التشدّد هو الخطر الأكبر والمميت الذي يواجه العمل الخيري حالياً .
وبحسب أرقام الهيأة فقد ارتفع عدد الحالات التي تربط بين عمل هذه المنظمات والإرهاب خلال 3 سنوات من 243 إلى 630 حالة، وهو ما يُعد رقماً قياسياً .
وقال شوكروس إن على المنظمات الخيرية أن تتعاون مع الهيأة بشكل أكثر فعالية،لكي تُزيل الشبهات عن عملها من جهة، وتتجنب أن تقع التبرعات في الأيدي الخطأ من جهة أخرى .
ويرى الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب أفضل أشرف ، إن حسن النية عامل لا يمكن إغفاله، فالكثير من المنظمات مثلا تعمل بنية طيبة، ولكن عاملين نافذين فيها قد يكونون على علاقة بالتنظيمات الإرهابية كتنظيم القاعدة وداعش .
واعتبر أشرف أن الجمعيات الخيرية هي : ستار جديد تحاول التنظيمات الإرهابية للعمل من خلاله ، بعد أن كانت تعمل في البداية تحت ستار المساجد والجمعيات الأهلية ومنظمات حقوق الإنسان .
وأضاف أشرف أن الجمعيات الخيرية باتت هي الطريق الجديد بالنسبة للإرهاب الآن، لأن المساجد ومنظمات حقوق الإنسان صارت تحت مراقبة الحكومة البريطانية .
وتخشى الشرطة البريطانية من أن هذا يمثل اختراقاً لجهودها حيال محاصرة المنظمات الإرهابية وتمويلها .
من جهته يرى الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب “إذا كانت هذه ثغرة جديدة في جدار، تسعى الشرطة البريطانية لبنائها في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تعمل خارج البلاد، وتسعى لشن هجماتها هنا على الأراضي البريطانية، فإن السبيل الوحيد للتعامل معها هو معايير أكثر وضوحاً لعمل هذه المنظمات وتمويلها، فضلاً عن سياسة حاسمة حيال من يثبت علاقته بالإرهاب من قريب أو بعيد” . (وال- لندن) ر ت