جالو 05 نوفمبر 2023 (وال)- نددت 13 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني بمدن الواحات، بسوء الأحوال التي تعانيها المناطق القريبة من حقول النفط والغاز، وخطورة الانبعاثات الصادرة من عمليات التنقيب، وهو ما يلوث البيئة ويؤثر على صحة الإنسان، والكائنات الحية بالمناطق القريبة.
وطالبت المؤسسات اليوم الأحد – في بيان من داخل المركز الثقافي بجالو، المسؤولين في قطاع النفط، وعلى رأسهم وزير النفط والغاز، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط، بضرورة التحرك لإنقاذ الأهالي من خطورة تتفاقم يوميا.
وأضاف البيان: “في الوقت الذي يتنعم فيه المسؤولين بقطاع النفط في المدن والقرى البعيدة عن مصادر تلوثه، فإن سكان الواحات يتنفسون السموم الصادرة عن الغازات المصاحبة لإنتاج النفط والغاز، كما تشهد المدن الكبرى نهضة عمرانية كبيرة بفضل النفط، وفي الوقت ذاته نجد أن مناطق الإنتاج تفتقر إلى أبسط سُبل الحياة، في مقدمتها الطريق الوحيد المؤدي إلى مناطق الإنتاج”.
كما طالبت المؤسسات المجتمع المدني برفع الأذى عن السكان، وتفعيل التوصيات التي أقرتها الأبحاث العلمية للتعامل مع هذه الأزمة، بالإضافة إلى إلزام قطاع النفط بالتعويض عن الأذى الذي تأثرت به مدن الواحات، وإلزام الشركات بتنفيذ ما وعدت به من إجراء إصحاح بيئي شامل بالحقول وآبار النفط المحيطة.
ودعا البيان إلى إلزام إدارة البيئة والتنمية المستدامة بالمؤسسة الوطنية للنفط، تنفيذ ما وعدت به في السابق من تنمية مكانية للمنطقة.
وأعرب البيان عن استياء وغضب الأهالي الشديد من تجاهل مسؤولي قطاع النفط للمنطقة برمتها، وتجاهل مطالبهم التي مضى عليها عقود من الزمن دون تحقيق أي هدف من مطالب سكان الواحات.
وتعهد الأهالي بأنهم سيستخدمون حقهم المشروع عبر المسارات القضائية المتبعة في مثل هذا الشأن، عبر رفع قضية على المتسببين في هذا الأذى، والتوجه إلى النائب العام لرفع قضيتهم إلى أعلى سلطة في الدولة.
وأكد الأهالي أنهم سيتجهون إلى القضاء الدولي، والعمل على تدويل القضية برفعها إلى المبعوث الأممي للأمم المتحدة في ليبيا والي ممثلي الشركات المالكة.
وأمهل سكان الواحات ومؤسسات المجتمع المدني والنشطاء المدنيين، المسؤولين بقطاع النفط والغاز مدة لا تزيد عن شهر للاستجابة لمطالبهم، وإلا سيعلنون العصيان المدني، وإغلاق الحقول النفطية. (وال – جالو)