الجفرة 05 نوفمبر 2023 (وال)- انطلقت بقاعة الحرية بمدينة هون صباح اليوم الأحد، أعمال المؤتمر العلمي الأول لتنمية النخيل في ليبيا تحت شعار “رعاية أشجار النخيل لتنمية مستدامة” الذي تنظمه جمعية مزارعي النخيل بهون بالتعاون مع كلية الزراعة بجامعة طرابلس.
وبدأت فعّاليات المؤتمر الذي تستمر أعماله يومين بجلسات صباحية، تركزت حول ضرورة زيادة الاهتمام بأشجار النخيل على امتداد الرقعة الليبية، والتي تقدر أعدادها بقرابة 10 مليون نخلة موزعة في كافة المناطق خصوصا جنوب ووسط البلاد.
وشدد المتحدثون على أن ثروة النخيل والتمور تعتبر ثروة قومية، وهي أحد روافد الاقتصاد الليبي التي يجب استثمارها والمحافظة عليها وتطويرها والعناية بالإنتاج.
وشهد حفل الافتتاح عرضا حول مشاريع وغابات النخيل والتمور بأنواعها، والمعالم التاريخية والحضرية لمناطق بلدية الجفرة.
وتناولت المحاضرة الأولى “تنمية زراعة النخيل في ليبيا”، فيما ركزت الثانية على “تصنيع وتسويق التمور ومنتجاتها الثانوية”، تلي ذلك افتتاح أجنحة معرض التمور ومنتجاتها والسعفيات والصناعات الأخرى.
يذكر أن محاور المؤتمر تتناول من خلال ورقات العمل التي يشارك بها متخصصين وخبراء وأكاديميين من مختلف الجامعات الليبية، وكذلك ورقات تقدم عبر تقنية “الزوم” من تونس والجزائر والعراق، عددًا من الجوانب التي تهتم بوضعية شجرة النخيل وتطوير إنتاجها، من بينها “دور الدولة في تشجيع قطاع التمور الجزائر أنموذجا”، و “التسهيلات الجمركية لتصدير التمور الأثر والتحديات”، و “تقييم استراتيجية إضافة المادة العضوية لأشجار نخيل التمر بمناطق الجفرة”.
كما تتضمن فعّاليات المؤتمر لقاءات عمل وندوات تقدم خلالها دراسات وأبحاث، تتناول الجوانب المختلفة لكيفية استغلال ثروة التمور اقتصاديا، والعناية الزراعية بالأشجار المثمرة بشكلٍ أفضل، والتأثيرات والمشاكل التي تسببها الأوبئة مثل الحشرة القشرية والسوسة الحمراء التي تم اكتشافها مؤخرا بعدد من المزارع في هون وردان وسوكنة، وهي المناطق الأكثر غزارة في إنتاج التمور بجميع أنواعها.
كما أنه من بين الأوراق المهمة المقدمة للمؤتمر، بحث بعنوان “مدى تأثير الحشرات القشرية على إنتاج بعض أصناف التمور بالجفرة”، وكذلك “دراسة اقتصادية لواقع الصناعات التصديرية القائمة على نخيل التمر في ليبيا، ومدى إمكانية تصدير التمور لأوروبا”.
وتقام حلقات نقاش تفصيلية في أعقاب تقديم ورقات العمل التي تهم المزارعين والتجار والمستثمرين والملاك، بهدف إمكانية خلق استفادة مباشرة للمزارعين والمهتمين بأشجار النخيل وإنتاج التمور.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبد الحكيم كشيم إن من أهداف المؤتمر هو الخروج بتوصيات تعمل على ترسيخ أهمية زراعة نخيل التمر في ليبيا لإنتاج الغذاء، وتحقيق الأمن الغذائي من خلال التركيز على الاستثمار، والاطلاع على أحدث التقنيات المتبعة في فرز وتعبئة التمور، والاستفادة من مشتقاتها، وأهم الآفات التي تعترضها لتصديرها إلى السوق العالمية خصوصا وأن إنتاج التمور في ليبيا سنويا يتجاوز 150 ألف طن.
فعّاليات انطلاق المؤتمر حضره عدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأمنية والأهلية، وباحثين ودارسين من مختلف الجامعات الليبية، والمهتمين بشؤون الزراعة ووجهاء وأعيان مناطق بلدية الجفرة. (وال – الجفرة)