غزة 07 نوفمبر 2023 (وال)- مع تواصل القصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة منذ 7 من أكتوبر الماضي، ينذر بانهيار الوضع الصحي والذي قد يترتب عليه فاجعة أكبر بكثير من ضحايا القصف.
يحذر خبراء صحيون وناشطون من أن الكارثة لم تبدأ بعدا، إذ إن الأيام المقبلة ربما تحمل في جعبتها تفاصيل المأساة، والتي تتمثل في تواجد مئات الجثث تحت الأنقاض دون الدفن بطريقة صحية، والتي قد تتسبب في انتشار الأوبئة والأمراض، وهو ما جعل منظمات دولية وحقوقية تحذر من تكرار مأساة العراق وقت الحرب الأمريكية على بغداد، والتي تسببت في وفاة نصف مليون شخص على الأقل.
ووفق مراقبين، فإن غزة تعيش الآن أوضاع مشابهة، بسبب قصف الاحتلال للمرافق الصحية والمستشفيات ونقص الأدوية، حيث إن الغارات الإسرائيلية استهدفت حتى الآن 15 مرفقا ودمرت 51 عيادة طبية بالكامل، وتدمير 150 سيارة إسعاف، ليس هذا فحسب بل إن 55 % من المستشفيات الخاصة في غزة توقفت تماما عن العمل بسبب القصف، بينما باقي المستشفيات يعمل بطاقة الثلث فقط، بسبب نقص الوقود والمستلزمات الطبية، واستهداف العدو للمستشفيات.
وحذرت وزارة الصحة في قطاع غزة في وقت سابق- في بيان- من “اندلاع موجة وبائية كبرى”، ربما تكون نتائجها كارثية، مؤكدة أن انتشار الجثامين في الشوارع وتحت الأنقاض، سيساهم في انتشار الأمراض والأوبئة التي تعجز القطاعات الصحية عن مواجهتها.
في المقابل، أعلنت منظمة الصحة العالمية والأونروا، عن تدشين نظام خاص لمراقبة تفشى الأمراض في غزة، خوفا من انفلات الوضع هناك، خصوصا وأنه يوجد 1500 جثة تحت الأنقاض تهدد بانتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
كما حذر أطباء ومراقبون من أن الأدخنة السامة الناتجة عن القصف، تزيد من فرص انتشار السرطان في القطاع.
من جهة أخرى، كشفت تقارير إعلامية عن إصابة أكثر من 1000 حالة يوميا، بالجدري والتهابات الجهاز التنفسي والتسمم في قطاع غزة، تزامنا مع قطع الاحتلال لخطوط المياه، وهو ما أجبر الأهالي على شرب المياه الملوثة.
وتشير التقارير ذاتها إلى أن قرابة 1000 في غزة بحاجة لعمليات الغسيل الكلى، في حين أن 80 % من المستشفيات المؤهلة لإجراء عملية الغسيل موجودة في شمال القطاع الذي يتعرض للقصف بشكل يومي. (وال – غزة)