القاهرة 12 نوفمبر 2023 (الأنباء الليبية) – دخل العدوان الإسرائيلي على غزة شهره الثاني محدثاً خسائر بشرية ومادية مروعة، لكنه على الرغم من ذلك نجحت المقاومة الفلسطينية في إلحاق خسائر ضخمة أيضاً بقوات الاحتلال الصهيوني، خصوصاً بعد استخدام كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس صاروخها الأشهر “عياش”.
ويعد صاروخ عياش الفلسطيني أهم وأقوى أسلحة المقاومة الفلسطينية، كما أنه أخطرها على الإطلاق، كونه قادرا على الوصول لنقاط رئيسة مركزية داخل الأراضي المحتلة، على الرغم من أنه محلي الصنع، واستخدمت فيه تكنولوجيا محلية أنتجت داخل قطاع غزة المحاصر.
تمتد قدرة صاروخ عياش إلى 250 كيلو مترا، وأنتج ودخل الخدمة للمرة الأولى عام 2021، تحديداً في 13 مايو، عندما أطلقته المقاومة على تل أبيب رداً على هجوم الاحتلال على غزة في العملية التي سميت “بسيف القدس”، ووقتها هاجم الصاروخ مطار رامون في جنوب صحراء النقب.
وأطلقت المقاومة على صاروخها الفريد اسم “عياش” نسبة إلى الشهيد يحيى عياش، أحد قادة المقاومة الذي ارتقى شهيدا في المواجهات مع الاحتلال.
ويمتاز عياش بكونه الأبعد مدى بين الصواريخ التي تستخدمها المقاومة، كما أنه يمكن إطلاقه من منصات متحركة أو ثابتة.
كما يمتاز الصاروخ بأنه يتبع مسارًا قوسيًا يصل إلى ارتفاع 100 كيلومتر، وبفضله نجحت المقاومة في تنفيذ مهام عسكرية لم تكن تستطيع تنفيذها في السابق، إذ إنه يمكن أن يصل إلى معظم المدن والقواعد والمنشآت الإسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب والقدس وحيفا.
الميزة الأكثر تطوراً في الصاروخ أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية لم تستطع التصدي لصواريخ من هذه النوع، كما أنه وفق مراقبين، قد تم تطويره وزيادة مداه بحيث يكون قادرا على الوصول لأهداف حيوية أكثر خطورة داخل إسرائيل، كمفعل ديمونة النووي.
وتمتلك المقاومة الفلسطينية منظومة متعددة من الصواريخ الأرضية، وتتفاوت قدرات كل منها حسب الأهداف الموجهة لها، من بينها صاروخ “جي 80” وهو صاروخ قسامي، استخدم للمرة الأولى عام 2014، وكذلك صاروخ “إم 75” وصاروخ “R 160” واستخدما أيضاً في حرب يوليو 2014.
كما تمتلك كتائب القسام منظومة “متبر 1” وهي صواريخ أرض جو خلال “طوفان الأقصى”، والذي يستخدم ضد أهداف بطيئة أو قليلة المناورة مثل المسيرات وطائرات الهليكوبتر القتالية. (الأنباء الليبية – القاهرة) ع ع / هــ ع