وأشار ” سليمان ” في تصريحات خاصة لـ” صحيفة الأنباء الليبية” اليوم الأحد أن المجازر التي ارتكبها مجرم الحرب ” بنيامين نتانياهو ” في قطاع غزة لا تقل عن الجرائم التي أقترفها “جزار البلقان” المجرم الصربي ” سلوبودان ميلوسوفيتش ” الذي تم اتهامه من المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم بينها الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية فيما يتعلق بالحروب في البوسنة وكرواتيا وكوسوفو وغيره من رؤساء دول تورطوا في جرائم ضد الإنسانية.
يذكر أن السلطات اليوغسلافية ألقت القبض في أبريل 2001، على الرئيس السابق سلوبودان ميلوسوفيتش في إحدى ضواحي العاصمة الصربية بلغراد، بعد الإطاحة به بعام واحد، وتم تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية وبات أول رئيس يخضع للمساءلة في لاهاي بتهم “ارتكاب جرائم إبادة”، خلال الحروب في البوسنة وكرواتيا وكوسوفو.
كما لاحقت المحكمة الجنائية الدولية، الرئيس السوداني المعزول “عمر البشير ” على خلفية اتهامات تتعلق بتورطه في ارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، خلال النزاع في إقليم دارفور.
وفي 2011 تم تسليم رئيس كوت ديفوار “ساحل العاج” السابق ” لوران غباغبو ” إلى المحكمة الجنائية الدولية للاشتباه في تورطه بارتكاب جرائم اغتصاب وقتل، كما اتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال عامي 2010 و2011، لكنها عادت وبرأته في مارس 2020.
ويتساءل كثير من المراقبين بعد اختتام القمة العربية الإسلامية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض أمس السبت حول مدى قدرة القادة العرب على تفعيل القرارات الصادرة في البيان الختامي للقمة ودعوة المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
يُذكر أن البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية طالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية باستكمال التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وأكد على أهمية دعم المبادرات القانونية والسياسية لدولة فلسطين لتحميل مسؤولي سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك مسار الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، والسماح لِلَجنة التحقيق المنشأة بقرار مجلس حقوق الإنسان بالتحقيق في هذه الجرائم وعدم إعاقته.
وتزامنت قرارات القمة العربية الإسلامية مع تحرك عدد من المنظمات والجمعيات الحقوقية ورفع دعوات قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية للمطالبة بالنظر في الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة.
ووجهت ثلاث منظمات غير حكومية فلسطينية رسالة إلى المحكمة الجنائية الدولية، تنديدا بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وطالبت المحكمة بإصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين عن تلك الجرائم، وعلى رأسهم مجرم الحرب ” بنيامين نتنياهو”.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قد طالب المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أمر باعتقال المجرمين المسؤولين عن الجرائم التي تشهدها غزة واعتبر أن نتنياهو يبرر القتل والمجازر والإبادة الجماعية في غزة مستشهداً بنصوص من التوراة.
من جهته، قال المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان، معلقاً على ما يحدث في غزة: ما يحصل في القطاع فظيع، ونطالب إسرائيل بضرورة الالتزام بسيادة القانون والتوقف عن ممارساتها، كما ينبغي السماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول إلى غزة. (الأنباء الليبية – بنغازي) ع ع