بنغازي 13 نوفمبر 2023 (الأنباء الليبية) – كشف مسؤول التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم بنغازي،”إدريس أجويلي” عن حجم التحديات التي تواجه المدارس الخاصة في مدينة بنغازي، والاشتراطات التي تضعها السلطات لضمان جودة التعليم في هذه المرافق التي تخدم آلاف من أبناء بنغازي.
وقال أجويلي في حوار خاص مع صحيفة الأنباء الليبية: إن مؤسسات التعليم الخاص في بنغازي تصل إلى 628 مؤسسة تعليمية، مقسمة بين محلي ودولي وأجنبي وجاليات، وتوزع على مراحل التعليم المختلفة ما بين تعليم أساسي وثانوي ورياض الأطفال.
وأوضح أنه يوجد خطة عامة لضبط العمل داخل المدارس الخاصة، عبر مجموعة من الإجراءات والقواعد التي تنظم العملية التعليمية، وتضمن جودتها.
وإلى نص الحوار..
ما هي الشروط التي يجب توافرها في المدارس الخاصة؟
يوجد لدينا مدارس مصنفة إلى ثلاثة مستويات:المستوى الأول عادة ما يكون به تنظيم بالهيكل سواء المبنى المدرسي، أو الهيكلية الإدارية المناطة بالشروط الملائمة، للموافقة على فتح هذه المدارس وتصنيفها كمؤسسات، وبذلك المستوى الأول يكون عبارة عن مدرسة متكاملة مبنية من الأساس مدرسة يوجد بها ليس أقل من 10 فصول دراسية، ويوجد بها معامل لمواد العلوم والأحياء والكيمياء بالنسبة لمرحلة التعليم الثانوي والأساسي، ومعمل الحاسوب أيضا، ويجب أن تكون المرافق التعليمية لهذه المؤسسات بها مكاتب للشؤون الإدارية التي تنظم شؤون الطلبة، والمعلمين ومدير المدرسة بالإضافة إلى مكتب خاص بالإخصائي الاجتماعي.
وما هي المؤهلات الواجب توافرها في معلمي القطاع الخاص؟
الشيء غير المرغوب فيه، في المدارس الخاصة هو توظيف معلمين ليس لديهم كفاءة، أو لا زالوا في طور الدراسة في المرحلة الجامعية، أو المرحلة الثانوية كما يفعل البعض، وللأسف هؤلاء يكونون غير مؤهلين للعطاء، ولا على قدر من المسؤولية لقيادة العملية التعليمية داخل المدارس. لذلك ستشكل لجان لفحص هذا الأمر، وسيكون هناك مقياس لقدرات المعلمين، وذلك بتنسيق عن طريق المراقب مع مكتب التفتيش التربوي ( الموجهين)، ونحاول حاليا وضع خطة لهذا العمل.
طلاب درنة وزعوا على مدارس بنغازي والمدارس الخاصة استضافت 300 منهم بالمجان.
117 مدرسة سيتم إغلاقها لمخالفتها الاشتراطات التعليمية.
جهتان رقابيتان تشرفان على مطاعم المدارس الخاصة.
كيف تواجهون مسألة ازدواجية الوظائف الخاصة بالمعلمين؟
مع الأسف يوجد أشخاص حصلوا على وظائف لدى قطاع الدولة بشكل عام، أي أنهم معينون في وظيفة ما، وفي نفس الوقت حصلوا على تراخيص للعمل كمعلمين في المدارس الخاصة، وهذا مخالف للقانون رقم 23، وهو القانون الذي يتيح هذه الرخصة لمن لديهم نشاط تجاري فقط، وليس للموظفين العموميين، ولذا طالبنا القوى العاملة بإجراءات تثبت أن المفوض لا يعمل في الدولة، والذين تبين أنهم يعملون في قطاعات الدولة، وكانوا يجهلون هذا الأمر قمنا بتعديل النظام الأساسي لعقد الشركة معهم، ويتم دخول شريك وخروج شريك أي أن المفوض الذي كان يعمل بالدولة يخرج ويدخل مكانه شريك آخر، يحمل المواصفات القانونية المطلوبة ووفقاً للمادة 211 من القانون، ويكون لديه مؤهل علمي مناسب.
كم عدد المدارس الخاصة ببنغازي وما المشكلات التي تواجهها ؟
يوجد لدينا 628 مدرسة موزعة على كامل الرقعة الجغرافية لمدينة بنغازي، بمعنى لو تابعنا كل هذه المدارس هذا الأمر سيكون جداً صعب وشاق، كما توجد مدارس فتحت بطريقة غير مدروسة، ولم تراع أن تكون في مناطق خدمية، بل وضعت في أماكن سكنية، وولدت مشاكل مع الجيران وتسببت في الازدحام وسببت العديد من المشاكل. ولهذا من فور استلامنا ونحن نقوم بمعالجة هذه الأمور خصوصا المشكلات المالية بين أولياء الأمور وبين المدارس، والخلافات التي تحدث مع الجيران، في مسألة الإزعاج والإرباك، ومعالجة مثل المسائل في عدم توفر الإمكانيات.
وماذا يحدث مع المدارس التي لم تتوفر بها المعايير التعليمية؟
حاليا يوجد 117 مدرسة على وشك الإقفال، وذلك لمخالفة الشروط التي يجب أن تتوفر فيها، والمعايير التعليمية المطلوبة، مثل أن توجد المدرسة في مكان غير لائق، وتفتقر للساحة المدرسية، أو للشروط التي يجب أن تتوفر فيها كمدرسة.
وهل المدارس الخاصة كلها من نوع واحد؟
توجد مدارس خاصة محلية، وأخرى دولية، أو أجنبية، كما يوجد مدارس خاصة بالجاليات، وكل هذه المدارس تحت إشرافنا ومراقبتنا، من الناحية التعليمية والفنية والإدارية والتربويّة، وأيضاً لدينا العديد من الاشتراطات منها المتعلق بالمبنى المدرسي، وملاءمته للعملية التعليمية من عدمه، سواء وجود الفصول الدراسية، و وجود الحجرات الإدارية، ووجود ساحة للمدرسة، و دورات مياه صحية، وتكون ملائمة للطلبة أيضا السلامة المهنية، ومن العناصر الأساسية أيضا الكتاب المدرسي، والمعلم والطالب والمبنى، وبالنسبة للمعلمين يوجد لدينا معلمون من التعليم العام موجودون في التعليم الخاص وذلك لأنهم كفاءات.
ولماذا يوجد تفاوت في الأسعار بين المدارس في القطاع الخاص؟
غالباً ما يشتكي أولياء الأمور من ارتفاع الأسعار والأرقام المبالغ فيها، لذلك أصدرنا قرارات موجهة إلى المراقب مدير الإدارة العامة، من أجل وضع توازن في الأسعار، وأن تكون الأسعار سنويا قيد الدراسة بحيث لا تظلم المدرسة التي تقدم جودة في التعليم، ولا أولياء الأمور، لأن التعليم الخاص قائم على منافسة، وفق ما يمليه القانون التجاري، ويفترض أن موضوع الأسعار يصدر من مراقبة الاقتصاد، ويتم متابعته عن طريق الأجهزة الضبطية، وليس من المعقول أن تكون مدرسة عطاؤها قليلا ولا يوجد بها ساحة وسعرها مبالغ فيه كقياس جودة.
كيف تتابعون مطاعم المدارس الخاصة؟
بالنسبة للمطاعم داخل المدارس، يوجد لدينا وحدة الصحة المدرسية، والتي تقوم بالإشراف والمرور وأيضاً الحرس البلدي، مفعل في هذه الأمور ويمر دائما وحريص على المؤسسات التعليمية الخاصة.
كيف تم التعامل مع طلاب مدينة درنة المنكوبة؟
في بداية الأزمة تم تشكيل غرفة عن طريق مراقب التربية والتعليم، وتم تشكيل لجنة طوارئ وتواصلنا مع مجموعة من المدارس، وقمنا بجمع التبرعا ت التي وصلت إلى 65 ألف دينار، وذلك بدعم من المدارس الخاصة، واستقبلنا عددا كبيرا من الطلاب، وأصدر مراقب التربية والتعليم قرارا بأن يتم استقبالهم بشكل مجاني، وكذلك بالنسبة للتعليم الخاص استقبلت المدارس طلبة درنة من كافة المراحل التعليمية، وبلغ عدد الطلاب في المدارس الخاصة فقط من مدينة درنة أكثر من 300 طالب، كما تم التعاقد مع المعلمين النازحين من المدينة ليقوموا بالعمل داخل مدارس مدينة بنغازي. ( الأنباء الليبية – بنغازي) حوار / أماني الفايدي، ونور الهدى العقوري