البيضاء 16 نوفمبر 2023 (الأنباء الليبية)- أصدرت إدارة الثروة الحيوانية البيضاء التابعة لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية بالحكومة الليبية، تقريرا مفصلا بشأن انتشار مرض “الجلد العقدي” الذي يصيب الأبقار بمنطقة الجبل الأخضر.
ويوضح التقرير المفصل الصادر في السابع من نوفمبر الحالي، تعريف مرضيا “الجلد العقدي”، بأنه مرض فيروسي حاد شديد العدوى، يصيب الأبقار ويكون مصحوبا بحمى عالية وظهور مفاجئ لعقد جلدية في معظم أنحاء الجسم، مع تضخم الغدد الليمفاوية ويسبب في خسائر اقتصادية كبيرة، كتلف الجلود ونقص الألبان وعدم استخدام لحومها عقب الإصابة، لأنها تسبب خطرا على حياة الإنسان.
بعد انتشار هذا المرض مؤخرا في مدينة المرج شرق بنغازي، أصبح يشكل خطرا على البلديات المجاورة من بينها بلدية البيضاء، ومن ثم انتشاره في بلدية الساحل ومنها إلى بلدية البيضاء عقب ورود عدة شكاوى من المربيين.
وبحسب التقرير، فقد اتجهت إدارة الثروة الحيوانية البيضاء إلى الحظائر المصابة، وأخذ عينة من الدم ومن العقد الجلدية الواضحة على جسم الأبقار، وبعد ظهور نتائج عينات المختبر، ثبت بالفعل ظهور المرض في بلدية البيضاء، وعدد الإصابات وصلت إلى (145) إصابة، بالإضافة إلى النفق أكثر من (25) رأسا من الأبقار.
ووصف التقرير الوضع بالكارثي داخل بلدية البيضاء، وإن إدارة الثروة الحيوانية البيضاء، لا تملك التحصينات واللقاحات والمبيدات الحشرية المهمة للمربي، مطالبة الأجهزة الأمنية والرقابية بمراقبة السلخانات والأسواق بعدم بيع وذبح الأبقار، حتى يتم حصر والسيطرة على هذا المرض الفتاك، خوفا على صحة المواطن، لأن تناول هذه اللحوم المصابة ستسبب بكارثة إنسانية كبيرة تمس أمن المواطن.
وأشار التقرير إلى أنه ليس لدى الوزارة أي علاج للمرض، سوى تقديم بعض الطرق الوقائية فقط، بسبب نقص الإمكانات، وسبب انتشار المرض هو عدم رش المبيدات الحشرية عقب عاصفة دانيال، وكثرة نفوق الحيوانات وانتشار غير مسبوق للذباب والبعوض وكثرة المستنقعات غير الصحية بالمناطق المتضررة.
وأكد التقرير أن إدارة الثروة الحيوانية طالبت بشكل عاجل، عدد 3 سيارات مزودة بآلات رش المبيدات، ولقاح خاص بالتسمم المعوي والدموي والغذائي، وجدري الإبل، والأغنام، ومطهرات ومبيد حشري سيبر ومترين ، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من ثروة الحيوانية للبلاد، وذلك حفاظا على صحة المواطن، ولكن للأسف دون جدوى من المسؤولين وعدم الاهتمام بالثروة الحيوانية التي أصبحت تتلاشى شيئا فشيئا عقب الإعصار، وانتشار الأمراض الخطيرة، بالإضافة لظهور مرض جدري الأغنام المعدي وهو سريع الانتشار حتى للماشية القريبة منها، والتسبب في نفوق كبير للرضع، وإجهاض للمواشي البالغة وأيضا يعتبر هذا المرض معديا للإنسان، ويسبب أمراضا جلدية وارتفاعا في درجات الحرارة.
وطالب التقرير بسرعة التدخل العاجل لحصر المرض والمساعدة في تقديم يد العون لجميع المربيين داخل وخارج بلديات الجبل الأخضر، وذلك للحفاظ على انتشار هذا المرض للمناطق والبلديات المجاورة. (الأنباء الليبية – البيضاء) ر ت