غزة 18 نوفمبر 2023 (الأنباء الليبية) – تراجع الحد الأدنى من مقومات الحياة لدى أهالي غزة، وبات الحصول على الخبر رفاهية في ظل استمرار القصف الإسرائيلي للقطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي أدى إلى تهدم البنية التحتية وانهيار المستشفيات والمرافق الأساسية، إضافة إلى قطع الماء والكهرباء وإمدادات الوقود والمواد الغذائية.
وتسببت هذه الظروف القاسية غير المسبوقة في فرض حالة البؤس على نحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة، استشهد منهم 12 ألف شخص بينهم نحو 5000 من الأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وحذرت الأمم المتحدة من أن سكان قطاع غزة يواجهون “احتمالاً مباشراً للموت جوعاً”، فيما أشارت منظمات إنسانية إلى أن النازحين يأكلون البصل والباذنجان النيئ.
ومن أصل خمس مطاحن في غزة تعطل اثنان بسبب القصف الإسرائيلي، وباتت أكياس الدقيق القليلة تباع بأسعار مرتفعة جداً تصل إلى 180 دولاراً للكيس.
وتوقف أكبر مخبز في مدينة غزة عندما دمر القصف الإسرائيلي ألواحه لتوليد الطاقة الشمسية، كما أصبحت أغلب مخابز شمال قطاع خارج الخدمة ويعمل نحو 60 مخبزاً في وسط القطاع وجنوبه بشكل جزئي بسبب أزمة الوقود والغاز.
وتمتد طوابير طويلة أمام المخابز منذ الفجر من دون ضمانة للمواطن، بالحصول على كمية خبز تكفيه وأفراد أسرته.
وكشفت منظمة “ميرسي كوربس” الأمريكية غير الحكومية، أن فرقها في غزة اضطرت أحياناً لدفع مبلغ 30 دولاراً للحصول على خمسة أرغفة من الخبز. وأكدت تقارير لمنظمات إنسانية أن أغلب سكان غزة يقتات على “البصل والباذنجان النيئ”
وعلى صعيد متصل، حذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري من أن هناك عشرات الآلاف مصابين بالتهابات رئوية في قطاع غزة، مؤكداً خطوة من انهيار المنظومة الصحية.
وقال أن سكان غزة فقدوا الحد الأدنى من مقومات الحياة ولم يتبق لهم سوى الهواء، بعدما فقدوا الماء والغذاء والدواء والعمل وأماكن الإيواء.
وكشف المنظري، أنه أيضاً يوجد في غزة أكثر من 35 ألف حالة مصابة بالتهابات الجهاز الهضمي والإسهال، خاصة بين الأطفال والحوامل، وما يقرب من 16 ألف حالة مصابة بالجرب والالتهابات الجلدية.
وشدد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، على أن الوضع الصحي العام في غزة في حالة مزرية، مشيراً إلى نزوح 1.7 مليون شخص من سكان القطاع إلى الجنوب. (الأنباء الليبية – غزة) ع ع / هـــ ع