بنغازي 19 نوفمبر 2023 (الأنباء الليبية) – تبددت الآمال العربية عامة والفلسطينية خاصة بوقف قوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار على قطاع غزة والتوصل إلى هدنة إنسانية خصوصا بعد الدمار الهائل الذي أصاب القطاع جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ولم تنجح الضغوط العربية والدولية على الإدارة الأمريكية في إقناع حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة في وقف المجازر في غزة إذ أعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون، اليوم الأحد، عدم التوصل إلى أي اتفاق بشأن وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن بين واشنطن وتل أبيب والفصائل الفلسطينية.
وقالت واتسون، إنه يتعين على كافة الأطراف مواصلة العمل الجاد من أجل التوصل إلى اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، نافية ما ورد في صحيفة أمريكية بشأن التوصل إلى صفقة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فيما يخص تبادل الأسرى.
كانت الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو نفت التوصل لأي اتفاق مع حماس بخصوص إقامة هدنة في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديها منذ عملية “طوفان الأقصى”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا توجد صفقة خاصة بالأسرى المحتجزين لدى حماس. وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن نتنياهو أبلغ عائلات محتجزين إسرائيليين في غزة أنه “لا صحة لما يتردد عن وجود صفقة” قريبا للإفراج عن ذويهم.
وزعم نتنياهو في مؤتمر صحفي أمس السبت أن إسرائيل تتعرض لضغوط دولية في حربها ضد حماس، وعبر عن امتنانه “للدعم الأمريكي”، وأوضح أن الولايات المتحدة ترسل شحنات لا غنى عنها من الأسلحة.
على الصعيد ذاته، لم تنجح حتى الآن الجهود المصرية القطرية في وقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة على الرغم التصريحات الصادرة من القاهرة قبل أيام عن الاقتراب من التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، تشمل تبادل أسرى.
أيضاً لم تتضح ملامح الوساطة القطرية بالتفاوض مع مسؤولين إسرائيليين بشأن هدنة في مقابل إطلاق سراح رهائن معظمهم أمريكيون.
يأتي هذا فيما لوح الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد، بإمكانية حظر دخول “المستوطنين الإسرائيليين العنيفين” للولايات المتحدة.
وقال بايدن: أكدت لقادة إسرائيل رفض العنف المتطرف ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية وضرورة توقفه فورا، كما شددت على ضرورة إخضاع أولئك الذين يرتكبون أعمال العنف للمساءلة.
وأضاف: الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطواتها الخاصة، بما في ذلك إصدار حظر على التأشيرات ضد المتطرفين الإسرائيليين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية.
وفي إطار المواقف العربية لوقف انحياز المجتمع الدولي لإسرائيل، جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تأكيده على أهمية البدء في عملية سياسية شاملة بهدف الوصول إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
كما طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا البرلمان العربي، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومجلس الأمن والأمم المتحدة، بممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف المجازر وآلة الحرب ونزيف الدم المستمر والمتصاعد.
ودان, قصف إسرائيل المروع لمدرستي الفاخورة وتل الزعتر التابعتين لوكالة الأونروا، والذي أدى لسقوط المئات من الشهداء والجرحى، من الأطفال والنساء والشيوخ، في انتهاك صارخ جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة.
واعتبر البرلمان العربي، قصف المدارس والمستشفيات التي تأوي المئات من النازحين، جريمة حرب أخرى كاملة الأركان، تقتضي التحقيق الدولي ومحاسبة مرتكبيها، فضلا عن كونها تمثل إهانة متعمدة للأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية وأهدافها الإنسانية، وخرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، في ظل غياب موقف دولي يوقف الحرب المستعرة في قطاع غزة. (الأنباء الليبية – غزة) ع ع / هــ ع