طرابلس 25 نوفمبر 2023 (الأنباء الليبية)- زعم المبعوث الأممي الخاص عبد الله باثيلي، أن غالبية الأطراف السياسية في البلاد لا تريد عقد انتخابات عامة لانعدام الثقة بينهم، مشيرا إلى أن الوضع في ليبيا أصبح معقدا.
وهاجم باثيلي بعض الأطراف السياسية، مؤكدا أن ما يهمهم هو المكاسب التي تتحقق من النفط، والاستمرار في ضمان الوصول إلى جزء من هذه الموارد.
وقال باثيلي – في مقابلة له مع مجلة “جون أفريك” الفرنسية نشرت السبت – إن البعثة تبذل جهودا مضنية، داخل وخارج ليبيا من أجل الدفع نحو إجراء الانتخابات التي تبقى أولوية.
وأضاف أن الانقسام الحكومي الحاصل في البلاد تسبب في عدم الاستقرار، مؤكدا أن البلاد تحتاج إلى المضي قدما إلى إجراء انتخابات لتعيين سلطة موحدة، ورئيس للبرلمان، وإلا ستتجه إلى مزيد من التشرذم.
وأوضح أن لجنة 6+6 التي شكلت لإنتاج القوانين الانتخابية، كان المنتج الخاص بها غير قابل للتطبيق، كما أن قوانينها لم تكن كافية، مشيرا إلى أن البعثة نجحت في سبتمبر الماضي، في التوصل لإصدار جديد لكنه لا يزال يواجه مشاكل، في إشارة إلى وثيقة أقرها مجلس النواب ونشرها في الجريدة الرسمية دون أن تحظى بالتوافق.
وتابع: “على سبيل المثال ينص قانون الانتخابات على أنه بالنسبة للانتخابات الرئاسية، لابد من أن تكون هناك جولة ثانية إلزامية بصرف النظر عن نتائج الجولة الأولى، ويحدث ذلك حتى لو حصل أحد المرشحين للرئاسة على 60 % في الجولة الأولى”، مشيرا إلى أن ذلك مؤشر على انعدام الثقة بين الجهات الفاعلة المختلفة.
ومضى قائلا: “القانون ينص أيضا على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في نفس الوقت، واشترط إلغاء الانتخابات التشريعية حال عدم إجراء الانتخابات الرئاسية لأي سبب، وهذا ما يفسر بانعدام الثقة بين الطرفين أيضا”.
وشدد على أن التدخلات الأجنبية في البلاد أمر واقع، لكنها من جهة أخرى في كثير من الأحيان تكون حجة التدخل هذه ذريعة للمسؤولين الليبيين لإخفاء إخفاقاتهم. (الأنباء الليبية – طرابلس) ر ت