بنغازي 27 نوفمبر 2023 (الأنباء الليبية) -عقدت بمقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بمدينة بنغازي، اليوم الإثنين، جلسة حوارية حول “العنف الانتخابي ضد المرأة بليبيا”، التي تستمر لمدة ( 16 ) يوم للتعريف بالعنف وكيفية مواجهته.
-نسبة “الكوتة”
صرحت رئيس مركز “وشم” لدراسات المرأة وعضو هيئة التدريس “عبير امنينة” لصحيفة الأنباء الليبية قائلة: هذا اللقاء تناول القوانين الليبية، وكيف تعاملت مع نسبة “الكوتة” الخاصة بالمرأة وأيضا المشاركة السياسية، وفي هذه الجلسة ستتابع القوانين الانتخابية، بداية من قانون انتخابات المؤتمر الوطني، وانتخابات مجلس النواب، وانتخابات الهيئة التأسيسية وصولا إلى القانون رقم (27) والمتعلق بالانتخابات القادمة لمجلس الأمة، مشيرة أنه من خلال تلك القوانين سيحدد تواجد المرأة بشكل أكبر في هذه الانتخابات، والعوائق المتعلقة بالأنظمة الانتخابية وتأثيرها على واقع مشاركة المرأة في الحياة السياسية وتواجدها من خلال هذه المؤسسات.
وتابعت امنينه سيتم أيضا التطرق إلى الأنظمة الانتخابية، وتوزيع الدوائر الانتخابية المتعلقة بالمقاعد الخاصة للمرأة، والمقارنة بين هذه القوانين، ومدى تمثيلها للمرأة سواء في أنظمة التمثيل النسبي وأنظمة الأغلبية التعددية، والمتعلقة بالانتخاب الفردي، موضحة ان العدد لا يعني بالضرورة الفاعلية، ولكن لأهمية وجود العدد ليكون فاعلا في المؤسسات السياسية القادمة.
– العنف الأسري والاجتماعي
نوهت رئيس مجلس إدارة مؤسسة “الهمم العالية” وسفيرة التوعية بمفوضية الانتخابات “أسماء السعيطي” قائلة: اليوم نجتمع لانعقاد هذه الجلسة، التي تتناول “العنف ضد المرأة”، متمثلة في عدة جوانب منها: العنف الأسري والاجتماعي والجسدي واللفظي، مؤكدة على أهمية هذا الموضوع وما يترتب عليه من أسباب في الانتحار والطلاق والتفكك الأسري.
– نشر الوعي للمرأة
ختاما قالت عضو هيئة التدريس بجامعة بنغازي “حواء زوبي”: تناولت الحديث في هذه الجلسة عن العنف ضد المرأة، والأثار النفسية المترتبة عنه، وأشكاله التي تتعرض لها المرأة، سواء كان جسديا او لفظي في النطاق (العشائري أو الأسري والعائلي والمجتمعي) أوبين المرأة والمرأة والعكس، وعنف الرجل للمرأة.
كما تطرقت إلى الآثار السلبية للعنف، التي تسبب لها الصدمة وتؤثر عليها في حياتها من ضغوط نفسية، وتسبب في مرحلة “اكتئاب وقلق”، مما يؤدي إلى ضعف الشخصية والنظرة الدونية لذاتها وعدم الثقة بالنفس، والقدرة في أتخاذ القرار، وتؤثر عليها في تربية الأطفال ومساعدة الزوج.
واختتمت خرجنا في الجلسة بالعديد من التوصيات والمتعلقة بالعنف منها: نشر الوعي للمرأة بكيفية التعامل معه، وتوجيه الخطاب من خلال المساجد، وضرورة التواجد في المناهج الدراسية لتوضيحه، ودور الإعلام الذي يوجه ويحذر من هذا العنف عبر الوسائل والقنوات المختلفة. (الأنباء الليبية بنغازي) م ب / س خ.