القبة 02 ديسمبر 2023 (الأنباء الليبية) – أكد رئيس مجلس النوب الليبي المستشار “عقيلة صالح”، إن مجلس النواب متابع للأوضاع في مدينة درنة والمدن والمناطق المتضررة، فقد عقد المجلس منذ أيام جلسة لمتابعة أعمال إعادة الإعمار في هذه المناطق، واستمع لإحاطة من الحكومة حول ذلك.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس المجلس بمكتبه في مدينة القبة وفداً من أعيان وحكماء وعدد من التركيبات الاجتماعية بمدينة درنة.
وتقدم وفد مدينة درنة بخالص شكرهم وامتنانهم لرئيس مجلس النواب المستشار “عقيلة صالح” على وقوفه ودعمه لمدينة درنة منذ اللحظة الأولى لوقوع كارثة الفيضانات، مؤكدين معرفتهم بحجم الجهود التي بذلها محليا ودوليا من أجل مجابهة الكارثة والتخفيف من وطأتها على أهالي مدينة درنة والمناطق المتضررة من الفيضانات والسيول ومتابعته اليومية على مدار الساعة مع كافة الجهات التنفيذية والدول الصديقة والشقيقة التي قدمت الدعم للمدن والمناطق المتضررة، كما أكد الوفد على اعتزاز وتقدير أهالي مدينة درنة بالمستشار “عقيلة صالح” كأحد أبناء درنة مؤكدين بأن ما قام به بعض المندسين لا يمثل مدينة درنة ولا أهلها مشيدين بوقوف السيد رئيس مجلس النواب مع المدينة في جميع المحن التي مرت بها.
وحسب المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب “عبد الله بليحق”، فقد أطلع الوفد رئيس مجلس النواب على الأوضاع في المدينة والمشاكل التي تواجه أهالي درنة، مطالبين بضرورة الإسراع بإعادة إعمار المدينة وضرورة تشكيل لجنة تيسيرية لبلدية درنة لتعنى بحل المشاكل اليومية للمواطنين وتقديم الخدمات لهم.
من جانبه، أكد المستشار “عقيلة صالح” على مكانة مدينة درنة لديه ومكانته الوطنية فدرنة ساهمت في تأسيس الدولة الليبية ودرنة نسيج اجتماعي واحد تضم مزيجا من أبناء ليبيا من كافة أنحاء الوطن، و أنه أحد أبناء درنة وليس بغريب عليها معرجا على قضائه لسنوات من عمره خلال الدراسة ثم العمل في مدينة درنة لسنوات ليست بالقليلة، و أن ما قام به البعض لا يمثل أهالي مدينة درنة، فالبعض يحاول زرع الفتن واستهداف الوطن وليس المقصود رئيس مجلس النواب من خلال مثل هذه الأفعال، مؤكداً على عدم التفاته لمثل هذه الفتن وبأننا يجب أن نظل يدينان واحدة مهما كانت الظروف من أجل عودة الوطن وأمنه واستقراره وتنميته، منوهاً على استجابته ومجلس النواب السريعة للكارثة من خلال إقرار ميزانية وتخصيص أموال لمجابهة الكارثة خلال 72 ساعة للتخفيف من وطأة الكارثة على المتضررين، وإن هذه المؤامرة كان المقصود بها إسقاط مؤسسات الدولة وضرب النسيج الاجتماعي الذي يعتبر صمام الأمن للوطن.
وتحدث رئيس مجلس النواب عن دور ومهام مجلس النواب كسلطة تشريعية وهو إصدار القوانين ومتابعة ومساءلة الحكومة فهو ليس سلطة تنفيذية وهذا هو الأصل، ولكن للظروف التي تمر بها البلاد نحاول متابعة كل صغيرة وكبيرة من أجل خدمة الوطن والمواطن، و، كما أكد رئيس مجلس النواب على وفاء مجلس النواب بواجباته الوطنية من خلال إصدار القوانين والتشريعات اللازمة، فمجلس النواب أصدر قانون العفو العام وألغى قانون العزل السياسي وهذا أساس المصالحة الوطنية، ومجلس النواب أصدر قوانين الجيش وعين القائد العام ورئيس الأركان وتحمل مسؤولياته في ظروف صعبة وهذا أساس بناء المؤسسة العسكرية، مجلس النواب أصدر قانون انتخاب رئيس الدولة وقانون مجلس الأمة وهذا أساس السلطة في البلاد، بالإضافة إلى إصدار مجلس النواب لعدد من القوانين التنفيذية مثل قوانين الجامعات والنقابات والمرتبات والجرائم الإلكترونية والشرطة وغيرها من القوانين التي تخدم المواطن وتساهم في بناء الدولة.
وشدد رئيس مجلس النواب على ضرورة وجود سلطة واحدة في البلاد وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مؤكداً أن القوانين الانتخابية جاهزة ولا تقصي أحد وتتيح للشعب الليبي اختيار من يحكمه دون إقصاء أو تهميش لأي ليبي معرج عن مرحلة إنجاز هذه القوانين من خلال لجنة 6 + 6، وإنهم جاهزين للذهاب للانتخابات وبأن الشعب الليبي والعالم مقتنع وموافق على ضرورة تشكيل حكومة واحدة، كما شدد على أن السلطات التنفيذية هي من تنفذ القوانين وليس مجلس النواب.
وعرج رئيس المجلس على لقاءاته بالمبعوث الأممي وتأكيد رئيس مجلس النواب على تنفيذ الانتخابات كما جاءت القوانين الانتخابية، كما عرج على آلية تشكيل الحكومة الجديدة مؤكدا بأن ذلك سيتم قبل نهاية شهر ديسمبر ويكون لدينا حكومة واحدة مصغرة تذهب بنا للانتخابات.
وأكد في الختام، على إن إعمار مدينة درنة يسير بشكل جيد وبأن درنة ستزهر وتعود أفضل مما كانت بعزيمة أهلها وتقديم كامل الدعم لها، وأن رئيس مجلس النواب يوليها اهتماماً خاصاً وبجهود كل الخيرين من أبناء الوطن والنسيج الاجتماعي الصلب الذي يجعلنا على قلب رجل واحد لتجاوز المحنة. (الأنباء الليبية – القبة) هــ ع