بنغازي 02 ديسمبر 2023 (الأنباء الليبية) -يحتفل سنويا في الثالث من ديسمبر، باليوم العالمي لدعم “ذوي الاحتياجات الخاصة”، حيث يجد له صدى واسع على المستوى الرسمي والشعبي في ليبيا.
وتطالب أصواتا حقوقية ليبية بأن يكون الاحتفال بتطبيق القوانين الليبية المعنية بتلك الفئة، وألا تقتصر الذكرى السنوية والاحتفال العالمي على مجرد اجتماعات واحتفالات لا يستفيد منها المعنيين بهذا اليوم.
وتعتبر دولة ليبيا من أوائل الدول في العالم التي وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، في سنة 2006، ومصادقتها على الاتفاقية سنة 2018، من قبل مجلس النواب، كما أصدرت عدد كبير من القوانين والقرارات الحكومية، إلا أن هناك تحديدات تواجه تطبيق هذه القوانين على حد وصف كثير من الناشطين في ملف حقوق ذوي الإعاقة.
-تقديرات وأرقام محلية ودولية
تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلى أنه يوجد حول العالم أكثر من (مليار) شخص من ذوي الإعاقة، ومن المتوقع أن يرتفع أعدادهم في ظل زيادة الصراعات المسلحة، وانتشار الفقر والمجاعة.
وفي ليبيا يصل عددهم وفقا لما أعلنته دكتورة “جازية شعيتر”، في دراستها التي نشرت تحت عنوان «الحماية القانونية لذوي الإعاقة بين الوطنية والدولية»، إلى (120) ألف عام 2018، مؤكدة أن العدد ارتفع بشكل كبير خلال العشر سنوات الأخيرة، متوقعة أن يرتفع خلال الفترة المقبلة.
-التمييز بين ذوي الإعاقة
ويشتكى حقوقيون في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي من التفرقة بين ذوي الإعاقة في كثير من الملفات، حيث أن بعض الفئات من ذوي الإعاقة وخاصة العسكريين يحصلون على مميزات كبيرة، بعكس الذين يعانون من نفس الإعاقة من المدنيين، إذ أن الفئة الأخيرة لا تطبق عليها نفس المعايير الخاصة بالعسكريين.
ووفقا للنشطاء فإن القانون يفرق بين المعاقين من نفس فئة الإعاقة بحسب السبب فيها، فمن يصاب في الحرب يفرض لها معاش ومميزات صحية أوسع ممن عانى من نفس الإصابة لكن في الجانب المدني.
-حقوق لا شعارات
وقال نائب رئيس جمعية الحرية للأشخاص ذوي الإعاقة البيضاء سابقا “عبد الله الوطني”: ، إن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، واليوم العربي لذوي الإعاقة، لا يجب أن يكون في التجمعات ورفع الشعارات كما يحدث دوما.
وأضاف في منشور له عبر موقع “فيس بوك”: أن ذوى الإعاقة في ليبيا حقوقهم مكتوبة ومحفوظة في القوانين والتشريعات والقرارات واللوائح الصادرة من الحكومة ومجلس النواب، لكن على الأرض الواقع لا يوجد تطبيق لهذه النصوص، والأمر أيضا بالنسبة للاتفاقيات الدولية الخاصة، لذا فإن الاحتفال الحقيقي يكون بتطبيق هذه النصوص والقرارات وليس مجرد ترديد كلمات جميلة واحتفالات، وأغاني ومشروبات وحلويات فقط”.
-زيادة اعداد ذوي الإعاقة بليبيا
في عام 2020، أصدرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا تقريرا لها نشرته عبر “فيس بوك”، أكدت فيه أن هناك قلق بالغ بسبب تنامي عدد ذوي الإعاقة في ليبيا خصوصا في فئة الأطفال، داعية إلى ضرورة تسهيل استفادة الأشخاص في حالة إعاقة من الخدمات التعليمية والصحية وسائر الخدمات الضرورية، وتطوير وسائل وطرق اندماجهم في المجتمع حتى لا تعيش فئة مهمة من مجتمعنا الإقصاء والتهميش.(الأنباء الليبية بنغازي) ع ط / س خ.