بنغازي 04 ديسمبر 2023 (الأنباء الليبية) – تضمنت فعاليات اليوم الختامي لمؤتمر تطوير النظام الصحي في ليبيا بمدينة بنغازي أمس الأحد، عرض لتجارب أنظمة صحية لدول مختلفة كانت من بينها ألمانيا.
وأوضحت التجربة الألمانية والتي يعد النظام الصحي فيها أقدم نظاماً في العالم، أسس عام 1883 بموجب قرار سياسي، وفق هيكل سياسي متفرع مكون من الحكومة الفدرالية وأجسامها الذي يبلغ عددها 63 جسماً، وتعتبر الأدوات والمعاهد والمراكز والكوادر الطبية في البلاد، هي المحرك الأساسي وصانع القرار في النظام الصحي الألماني.
بدوره، قال استشاري جراحة العظام بمستشفيات ألمانيا وعضو هيئة التدريس بجامعة بنغازي “حاتم العوامي”: إن قرار التغيير في النظام الصحي هو قرار سياسي بالدرجة الأولى، ويرتبط نجاحه مباشرة برأس الدولة وهي القادرة على صناعة القرار، وتقديم الدعم اللامحدود لتواكب تطورات المدن المتقدمة في حرصها على تقديم أجود الخدمات المواطنين.
وتابع العوامي لمراسل الأنباء الليبية: إن العقل الألماني عقل نقدي يطمح في كافة المجالات أن يكون الأفضل، وتقدر عدد المستشفيات في ألمانيا نحو 1880 مستشفى تغطي كافة احتياجات المواطنين والأجانب في البلاد.
وأوضح: إن التأمين الصحي في ألمانيا إلزامي لجميع السكان ويعتمد كثيراً على التكافل الاجتماعي، ففي عام 2009 أدرجت أسماء العمال والموظفين الذين تقل رواتبهم عن عتبة الدخل المرتفع التي تبلغ 60,750 يورو سنوياً في أحد صناديق الأموال الخاصة بالأمراض غير الربحية العامة، والتي يبلغ عددها الحالي نحو 130 صندوقاً وبأسعار مشتركة لجميع الأعضاء، وتدفع مستحقاتها بمساهمات مشتركة بين الموظف والدولة، إذ تدفع الدولة نصف الاشتراك ويدفع الموظف النصف الآخر. (الأنباء الليبية – بنغازي) ب ع / هــ ع