طرابلس 05 ديسمبر 2023 (الأنباء الليبية) – ثارت حالة من الخلافات بين أعضاء المجلس الأعلى للدولة، بعد تشكيل لجنة ثلاثية لتمثيل المجلس في الاجتماعات التي دعا لها المبعوث الأممي لدى ليبيا “عبد الله باتيلي”، حيث اتهم أعضاء المجلس رئيسه “محمد تكالة” بالانفراد بتشكيل اللجنة وعدم التشاور معهم.
وفي وقت سابق وجه “باتيلي” الدعوة إلى القيادة العامة، ومجلسي النواب والدولة والمجلس الرئاسي وحكومة الدبيبة للاجتماع من أجل حل القضايا السياسية التي تقف في طريق الانتخابات.
وطالب “باتيلي” الأطراف المؤسسية الرئيسية في ليبيا بالمشاركة في اجتماع سيعقد في الفترة المقبلة، بغية التوصل إلى تسوية سياسية حول القضايا مثار الخلاف السياسي والمرتبطة بتنفيذ العملية الانتخابية.
لجنة ثلاثية للمشاركة في اللجنة
خلال الاجتماع الذي عقد أمس الإثنين أعلن “محمد تكالة” رئيس مجلس الدولة، تشكيل لجنة للمشاركة في الدعوة التي قدمها “باتيلي”، إلا أن هذا التصرف لم يعجب عدداً كبيراً من الأعضاء.
وقالت عضو المجلس الأعلى للدولة “أمينة المحجوب”، في تصريحات لمنصة “ليبيا الأحرار” إن الأعضاء الذين سيمثلون المجلس في الاجتماعات التي ترعاها البعثة هم: “موسى فرج، ممثلا عن الشرق، ومحمد الهادي عن المنطقة الجنوبية، ومحمد بوسنينة عن الغرب”.
انسحاب أعضاء مجلس الدولة
ورفضاً لهذا التشكيل ذكرت مصادر من داخل المجلس أن عدداً كبيراً من الأعضاء أعلنوا انسحابهم من الجلسة رفضاً للتشكيل المعلن من قبل “تكالة”، حيث قال عضو مجلس الدولة “بالقاسم قزيط” في تصريحات لصحيفة العنوان، إن نصف الأعضاء انسحبوا من جلسة أمس احتجاجاً على انفراد “تكالة” بإصدار قرارات دون الرجوع إلى المجلس.
وأكد “قزيط” أن “تكالة” شكل اللجنة ثلاثية لتمثيله في مبادرة “باتيلي” دون التشاور مع الأعضاء أو هيئة الرئاسة، وعقب إعلان أسماء اللجنة الثلاثية انسحب عدد كبير من الأعضاء.
تكالة يرد
وفي المقابل أكد مصدر مطلع من داخل المجلس لمنصة صفر أن “محمد تكالة” في تصريحات صحفية له اليوم أن إجراءات إعلان اللجنة الثلاثية تمت بشكل طبيعي، مؤكداً أن النائب الثاني لرئيس المجلس كان على علم باللجنة المشكلة من مكتب الرئاسة، وأن سبب انسحابه هو عدم إدراجه في اللجنة ممثلاً عن المنطقة الشرقية.
وقال إن جلسة اليوم شهدت حضوراً لأعضاء متغيبين منذ انتخابات رئاسة المجلس “أبرزهم عمر أبوشاح” و”صلاح شعيب”، بسبب توقعهم الوصول لمناقشة بند المناصب السيادية والتصويت عليه.
وأضاف أن رئيس المجلس هدد بفتح لجنة تحقيق بسبب حضور النائب “فوزي العقاب” للجلسة رغم أنه قد جهز خطاب استقالته، وقد آخر النائب تلاوة الخطاب على الأعضاء منتظراً إتمام إجراءات استلامه لمنصبه الجديد سفيراً في أستراليا.
وأكد أنه تم رفع الجلسة الثالثة والتسعين بشكل طبيعي من قبل رئاسة المجلس، ولا صحة للأنباء التي تتحدث عن مقاطعة الأعضاء وخروجهم من القاعة قبل انتهائها. (الأنباء الليبية – طرابلس) ع ع / هــ ع