بنغازي 05 ديسمبر 2023 (الأنباء الليبية) -كشفت منظمة “أمريكية الأسباب الحقيقية لانتعاش السوق الموازية في التعاملات المصرفية بالعملات الأجنبية في ليبيا.
وقالت منظمة “ذي سنتري” في دراسة حديثة لها، إن ضعف النظام المصرفي تسب في اعتماد الاقتصاد الوطني على السوق الموازنة بشكل رئيسي، مؤكدة أن الانقسام المصرفي مستمر في التأثير على التحركات الأساسية لرأس المال بين المناطق الشرقية والغربية في البلاد.
وأوضحت الدراسة أن فرع المصرف المركزي في المنطقة الشرقية، مازال معزولا عن نظام مقاصة المدفوعات في طرابلس، وأن الشبكة المصرفية تعتمد على التحويلات النقدية المخصصة التي ينسقها المقر الرئيسي في طرابلس، وأنه لا يمكن سداد هذه الفجوة إلا من خلال نظام مصرفي واحد.
وقالت الدراسة إن مساعي الأمم المتحدة لتوحيد الجهاز المصرفي، واعتماد نظام المراجعة المالية لم ينتج عنها اندماج حقيقي، مؤكدة أنه ما لم يتم توحيد المركزي بشكل كامل خاصة نظام مقاصة رقمي موحد، فإن السوق السوداء الليبية سوف تستمر في لعب دور لا غنى عنه في الاقتصاد الليبي، وهذه الحالة تنعش عمليات غسل الأموال والتهرب المالي، وهو ما يعيق عمل أجهزة مكافحة الفساد.
وأكدت الدراسة أن الوضع الحالي للسوق المصرفي، يسمح بتحويل الأموال دون رقيب، كما يسمح بالثراء الشخصي وتكوين الثروات.
ووفقا للدراسة فإنه أصبح صعبا التمييز بين القطاعين المشروع وغير المشروع في ليبيا، الأمر الذي سهل على ما سماها “الجهات الفاعلة غير المشروعة غسيل أموالها، عن طريق إعادة تدويرها في حسابات مصرفية مشروعة، ثم إرسالها إلى الخارج على شكل دولارات”.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.