طرابلس 10 ديسمبر 2023 (الأنباء الليبية) -أصدرت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا بيانا، بمناسبة الاحتفال السنوي باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 ديسمبر من كل عام، حيث اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (🇺🇳) في العام 1948م، ويتألف الإعلان من ديباجة و (30) مادة تحدد مجموعة واسعة من حقوق الإنسان والحريات الأساسية، التي يحق لنا جميعنا أن نتمتع بها أينما وجدنا في العالم.
وذكر البيان أن هذه الذكرى تأتي في ظل أوضاع وتحولات خطيرة لحالة حقوق الإنسان بليبيا، حيث مازال الشعب الليبي يعاني من انتهاكات جسيمة لحقوقه الأساسية، ومنها جرائم والقتل والاختطاف والاخفاء القسري، والتعذيب والتشريد والتهجير القسري الجماعي للمدنيين، والانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق السجناء والموقوفين سواء كان في السجون التابعة لوزارة العدل، أو غيرها من السجون ومرافق الاعتقال.
وبين البيان أن القمع لحرية الرأي والتعبير وحق التظاهر السلمي، والمصادرة للحريات العامة، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان على مستوي حق الرعاية الصحية والتعليم وتردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، وانتهاك الحقوق المدنية والسياسية والوظيفية، والعمل النقابي والسياسي والمجتمع المدني والإعلام والصحافة، ساهمت بشكل كبير جدا في زيادة حدة انتهاكات حقوق الإنسان، وتقويض الحريات العامة وسيادة القانون والعدالة، وتعزيز وترسيخ حالة الإفلات من العقاب في ليبيا، كل ذلك في ظل بروز أصناف جديدة من الافكار والممارسات والجرائم و الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان والحريات العامة، التي ترتكبها الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون، وأصبحت تمثل خطرا كبيرا على القيم الإنسانية المشتركة، التي تهدد النسيج الاجتماعي.
واستحضرت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، في هذه المناسبة، مئات الضحايا الأبرياء ممن قضوا نتيجة انتهاكات وجرائم الجماعات المسلحة، في ظل إفلات متكرر من العقاب، مؤكدة على ضرورة التزام المجموعة الدولية بالمبادئ التي تضمنها الاعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأكدت أنها تعزز انخراطها اليومي في النضال من أجل ترسيخ هذه القيم، وترجمتها في الواقع، وتمكين الضحايا من استرداد حقوقهم أفرادا ومؤسسات وجماعات في ليبيا، مطالبة جميع السلطات الليبية على ضرورة الالتزام باحترام حقوق الإنسان في كل مكان من ليبيا مهما كانت الظروف، فهي لا تقتصر على اليوم العالمي لحقوق الإنسان فقط، وأن يكون الاحتفال لزيادة تضافر الجهود والعمل الوطني.
وتؤكد المؤسسة أن منظومة الأمم المتحدة، قد أخفقت خلال عقدا من الزمن في اتخاذ ما يفرضه عليها الميثاق من تدابير وإجراءات لحماية حقوق الإنسان والحريات العامة، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب في ليبيا، مجددة مطالبتها لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بالعمل على تعيين مقرر دولي خاص معني بحقوق الإنسان في ليبيا.(الأنباء الليبية طرابلس) س خ.