بنغازي 13 ديسمبر 2023 (وال) -أقيم بمقر “جمعية أصدقاء المعاقين ذهنيا” بمدينة بنغازي، اليوم الثلاثاء، “حفلا بمناسبة اليوم العربي للأسرة”، بتنظيم “صندوق دعم الزواج” بالحكومة الليبية، وبحضور وزير الشباب بالحكومة الليبية “المهدي السعيطي”، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والرائدة في مجال العملي الاجتماعي والإنساني.
وقدمت بالحفل كلمات رثاء، لشخصيات كان لها باعا في الريادة الاجتماعية، وكرم الوزير بعضها ومن أبرزهم الفقيد “محمد وبجواري” الذي وافاه الأجل منذ أيام قليلة والراحل “دخيل الهوني”.
وعبر الوزير عن الدور المهم الذي يلعبه القادة الاجتماعيين في المجتمع من خلال رعاية هذه الفئات ودعمها وتأهيلها، حتى برزت بالمجتمع شخصيات ذات سيرة طويلة في مجال العمل التطوعي والإنساني.
– الإشادة بدور الجمعية في التأهيل
صرح رئيس الجمعية “محمد سعيد الورفلي” لمراسل “صحيفة الأنباء الليبية”: عن شكر الجمعية لدور صندوق دعم الزواج في إحياء اليوم العالمي للأسرة، ورعايته لمثل هذه الأنشطة بشكل سنوي، مشيدا بدور وزير الشباب ووزير التعليم العالي بالحكومة الليبية الداعم للجمعية وصندوق دعم الزواج، وحضوره شخصيا لهذا الاحتفال الذي أبرزت فيه شخصيات ريادية في مجال العمل الاجتماعي والتطوعي.
كما أجرى الوزير جولة داخل الجمعية مستمعا لشروح وافية حول عمل الجمعية وبرامجها من رئيس الجمعية، إضافة إلى زيارته للقسم التعليمي والتأهيلي، واستعرضت خلالهما ما يقدم من خدمات صحية واجتماعية وثقافية وتعليمية، مثنيا على الجهود التي تقدم في مجال التعليم والتأهيل لذوي “متلازمة داون” من قبل الجمعية.
-دور صندوق دعم الزواج
أكد رئيس مجلس إدارة صندوق دعم الزواج التابع لوزارة الشباب بالحكومة الليبية “محمد إبراهيم” على ضرورة احياء هذا اليوم العربي للأسرة، وتسليط الضوء على الشخصيات الرائدة في مجال العمل الاجتماعي وتكريمهم، موضحا أن الصندوق لا يقتصر على تقديم الدعم المالي فقط، بل يقدم الارشاد والتوعية في تكوين الأسر والمجتمعات.
-رواد العمل الإنساني والاجتماعي
تضمن الاحتفال عددا من الفقرات المتنوعة، حيث قدم عرضا مرئيا تناول مسيرة أحد رواد العمل الإنساني والاجتماعي الراحل “دخيل الهوني” الذي ولد في بنغازي عام 1945، ودرس في مدرسة الأمير بمنطقة “وسط البلاد”، وأنضم لصفوف مفوضية “كشاف برقة” في عام 1958، التي أنطلق منها نحو مسيرته التطوعية، وكانت أبرز مشاركاته التطوعية في كارثة زلزال “المرج” الشهير الذي ضرب المدينة عام 1963، وعمل سنوات طويلة في “جمعية الكفيف”، وكان من أوائل المشاركين في أول حملة لجمع التبرعات، وأوفد بعد ذلك عن طريق الجمعية إلى دولة “مصر”، للمشاركة في برنامج تدريبي حول الجمعيات المتخصصة في تأهيل الكفيف.
كما كانت له العديد من المشاركات في مؤتمرات دولية وعربية، حول تأهيل الكفيف ودعمه منها مؤتمرات عقدت في (أسبانيا وتايلاند وتونس والرياض المجر ومصر والكويت والمغرب) مما جعل “الهوني” صاحب خبرة واسعة في هذا المجال، وذلك بعد زيارته لهذه المؤتمرات، لينقل خبرة بعض الدول وتجاربها في تغيير رؤى المجتمعات الدولية والعربية في التعامل مع الاعاقات وتأهيل أصحابها.
وقالت كريمة الفقيد “أسماء دخيل الهوني”: أن والدها كان يعمل بجد في حياته العملية، واجتهد في معرفة الأساليب الناجحة في التعامل مع الكفيف، إضافة إلى كتاباته حوله، دون أن ينشر هذه الكتابات بحسب رغبته.
يذكر أن هذه الزيارة تأتي في إطار متابعة ما يقدم من خدمات للشباب والفتيات من هذه الفئة. (الأنباء الليبية بنغازي) ع م/ س خ.