طرابلس 14 ديسمبر 2023 م (الأنباء الليبية) – نظمت إدارة الخدمة الاجتماعية بوزارة التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية، حملة لمواجهة ظاهرة العنف في المدارس، الأمر الذي أعاد الحديث والنقاش عن الآثار السلبية التي يمكن أن تتسبب فيها هذه الظاهرة في مخرجات المؤسسات التعليمية وسلوكيات وثقافة أجيال المستقبل.
وأطلقت وزارة التربية والتعليم حملة توعوية، حول مناهضة العنف بالمدارس، حيث بدأت فعاليات الحملة من داخل مدرسة «20 فبراير» الثانوية التابعة لمراقبة التربية والتعليم بمدينة زوارة.
وحضرت انطلاق الحملة مدير إدارة الخدمة الاِجتماعية والصحة المدرسية والدعم النفسي بالوزارة نادية البكوش، ورئيس قسم الصحة المدرسية بالإدارة سعاد بن غشير، ومراقب التربية والتعليم زوارة سالم التلوع، ومدير مكتب الخدمة الاجتماعية بالمراقبة مريم مادي.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة التعليم، فإن الحملة التي يجرى تنظيمها ستكون بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض ومنظمة الصحة العالمية.
وتستهدف الحملة إقامة ورش عمل للمعلمين، والاختصاصيين الاجتماعيين والمشرفين، والمسعفين الصحيين بمدارس التعليم الأساسي والثانوي.
وتهدف الورشة إلى التأكيد على الدور الفعال لكل من المعلم والاختصاصي الاجتماعي والمرشد النفسي داخل المدارس في الحد من انتشار العنف داخل المؤسسات التعليمية.
وفي تقرير سابق للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أكدت أن زيادة العنف في المدارس سببه الاضطرابات السياسية وغياب الاستقرار في كثير من المناطق وحدوث حالات اختطاف لبعض المعلمين وهو ما أفقد الطلاب ثقتهم في المنظومة التعليمية، وتسبب في عزوف الكثيرين عن الذهاب للمدارس.
وأكدت المنظمة أن كثير من المعلمين والمعلمات يستخدمون العنف اللفظي والمادي مع الطلاب، بديلا عن تطوير أساليبهم وأدواتهم، وسط غياب واضح لتنفيذ التشريعات القانونية المحلية والدولية التي تجرم مثل تلك الأفعال.
وأشارت اللجنة أنها رصدت مخالفات وتجاوزات كثيرة داخل المدارس من قبل المعلمين في مراحل التعليم الأساسي، مؤكدة أن كثير منهم يمارسون “الرهاب اللفظي” ويعرضون الطلاب للضرب المبرح، وهو ما أنتج عنه حالة كراهية شديدة لدى الطلاب، تجاه التعليم والمدرسة.
وحذرت المنظمة من تداعيات مثل هذه الممارسات على الطلاب مشيرة إلى أن هذه الأفعال تتسبب في زيادة تردي وسوء قطاع التعليم العام، وزيادة معدلات تسرب الطلاب من المدارس، وخاصة في مراحل التعليم الأساسي. (الأنباء الليبية)