بنغازي 19 ديسمبر 2023 (الأنباء الليبية) -ثمة تساؤلات طرحت نفسها خلال الأيام الماضية، عن إمكان نشوب حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا في البحر الأحمر بعد هجمات جماعة “الحوثي” اليمنية على عدد من السفن واستهداف حركة الملاحة الدولية، للضغط على الدول الكبرى، بوقف دعم الكيان الصهيوني، في حربه على قطاع غزة، ما دفع الولايات المتحدة وعدد من حلفائها لتشكيل تحالف دولي قد تشارك فيه دولة الكيان.
– حركة الشحن العالمية وقناة السويس
يمر نحو (15 %) من حركة الشحن العالمية عادة عبر “قناة السويس”، وهي أقصر طريق ملاحي بين “أوروبا وآسيا”، لتعبر بعد ذلك أيضا البحر الأحمر قبالة اليمن.
لكن الاضطرابات عطلت التجارة البحرية، إذ أعادت شركات شحن توجيه رحلاتها حول “أفريقيا” بدلا من ذلك، مما زاد تكاليفها ومدتها.
– تأثر حرية الملاحة
وفي تطور للأزمة، قال السفير دولة الكيان لدى روسيا “ألكسندر بن تسفي”: اليوم الثلاثاء أن دولتهم قد تشارك في عملية ضمان حرية الملاحة، وحماية السفن في البحر الأحمر في ظل هجمات “الحوشيين”.
وأضاف: إذا لزم الأمر سنشارك، فهجمات “الحوثي” قد تؤدي إلى حصار اقتصادي على دولتنا، لذلك لن نجلس مكتوفي الأيدي، وسنتوصل إلى اتفاق مع الدول المشاركة في التحالف لمكافحة التهديد الذي يشكله “الحوثيون”، ليس علينا فقط بل على “المصريين” وغيرهم.
وتابع: إذا لم تبحر السفن عبر البحر الأحمر، فإن أسعار المنتجات سترتفع، وهذا سيضر باقتصاديات العديد من البلدان، هذه ليست قضية تخصنا فحسب، إنها مسألة المجتمع الدولي، ولهذا السبب يتم تنظيم تحالف.
– تشكيل تحالف دولي
أعلنت الولايات المتحدة، تشكيل تحالف دولي للتصدي لهجمات جماعة “الحوثي” في البحر الأحمر تحت مسمى “المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات”.
وجاء في بيان لوزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن”: إن البلدان التي تسعى إلى ترسيخ المبدأ الأساسي لحرية الملاحة، عليها أن تتكاتف لمواجهة التحدي الذي تشكله هذه الجهة.
وقال أوستن، الذي يقوم بزيارة إلى البحرين، التي تستضيف الأسطول الأمريكي في الشرق الأوسط، إن الدول المشاركة تشمل (بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا)، وأضاف أنهم سيقومون بدوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال أوستن في بيان “هذا تحد دولي يتطلب عملا جماعيا، ولذلك أعلن اليوم عن إطلاق” عملية حارس الازدهار “، وهي مبادرة أمنية مهمة جديدة متعددة الجنسيات”.
– الصراع الحوثي مع الاحتلال
ودخل الحوثيون على خط الصراع بين الاحتلال وحماس، من خلال مهاجمة السفن في البحر الأحمر، بل وإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على الكيان، على بعد أكثر من 1500 كيلومتر من قاعدة قوتهم في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن الولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية، عملت مع الحلفاء والشركاء على معالجة التهديد، عبر توسيع فرقة العمل (153) المعنية بأمن البحر الأحمر، في إطار القوات البحرية المشتركة.
واتهمت الوزارة إيران، بأن لها دورا مباشرا في هذا المستوى المحدد من الاعتداءات التي يقوم بها “الحوثيون”، حيث قامت بتسليحهم وتدريبهم وتمويلهم وتجهيزهم.
وقالت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري، اليوم الثلاثاء، إنها تلقت معلومات عن محاولة محتملة للصعود على متن سفينة على بعد (17) ميلا إلى الغرب من مدينة “عدن” الساحلية باليمن، مضيفة أن الهجوم لم ينجح وأن جميع أفراد الطاقم بخير.
وأعلنت هيئة تابعة للبحرية البريطانية أن السلطات تحقق في حادثة شمالي شرق “جيبوتي” بالبحر الأحمر، وأظهرت مذكرة إرشادية اليوم أن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تلقت تقريرا عن واقعة على بعد (80) ميلا بحريا شمال شرقي “جيبوتي” بالبحر الأحمر. (الأنباء الليبية بنغازي) س خ.