القاهرة 20 ديسمبر 2023 (الأنباء الليبية) -تصاعدت أزمة “سد النهضة” بين (مصر وأثيوبيا)، إذ أعلنت الأولى اليوم الأربعاء، على لسان وزير الموارد المائية والري “هاني سويلم”، خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي، أنها ستراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، مؤكدة احتفاظها بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالة تعرضه للضرر.
وقدم الوزير المصري شرحا لأعضاء الحكومة حول تفاصيل ما تم في الجولة الأخيرة لمفاوضات سد النهضة، كما سرد الوزير، ما وصفه بثوابت الدولة المصرية بصدد هذا الملف المُهم.
وأكد الوزير المصري أن البيان الصادر عن الوزارة أمس الثلاثاء، حول انتهاء مفاوضات سد النهضة، يعبر عن موقف الدولة المصرية حيث أكد البيان أن انتهاء المسارات التفاوضية جاء نتيجة المواقف الإثيوبية الرافضة، خلال السنوات الماضية، للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، فضلًا عن تمادي الجانب الإثيوبي في التراجُع عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المُعلنة.
يذكر أنه، كان قد انتهى مساء الثلاثاء في “أديس أبابا” الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث، على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر.
وذكرت وزارة الري المصرية: إنه لم يسفر الاجتماع عن أي نتيجة، نظرا لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط، التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.
كما بات واضحا بحسب وزارة الري المصرية، عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي، لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي.
وقال بيان مصري: على ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت هذا، وتؤكد مصر أنها سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حاله تعرضه للضرر.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان، انتهاء جولة المحادثات حول “سد النهضة” دون التوصل إلى أي نتائج.
واتهمت الوزارة الإثيوبية، القاهرة بتحريف مواقف “أديس أبابا” في المحادثات، ووضع حواجز أمام جهود التقارب، واعتبرت أن مصر غير مستعدة لتقديم تنازلات.
وأفاد البيان بأن إثيوبيا تظل ملتزمة بالتوصل إلى تسوية ودية عن طريق التفاوض تلبي مصالح الدول الثلاث (إثيوبيا ومصر والسودان) وتتطلع إلى استئناف المفاوضات.
وفي يوليو الماضي، قال الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، ورئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد” إنهما يأملان في التوصل إلى اتفاق نهائي، بشأن السد محل الخلاف بين البلدين خلال أربعة أشهر.
وعارضت مصر المشروع بسبب المخاوف المتعلقة بإمداداتها المستقبلية من المياه من نهر النيل، الذي تعتمد عليه اعتمادا كبيرا.
كما عبر السودان، أيضا عن قلقه إزاء تنظيم وسلامة إمدادات المياه والسدود الخاصة به. وذكرت إثيوبيا، التي تقول إنها تمارس حقها في التنمية الاقتصادية، في سبتمبر، أنها أكملت المرحلة النهائية لملء خزان لمحطة ضخمة للطاقة الكهرومائية عند السد المقام على النيل الأزرق.(الأنباء الليبية القاهرة) س خ.