غزة 24 ديسمبر 2023 (الأنباء الليبية) -بعد مرور (100) يوم تقريبا، من الحرب العدوانية الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني، على قطاع غزة الفلسطيني، بدأت ملامح هدنة جديدة تلوح في الأفق بوساطة مصرية، حيث استقبلت القاهرة اليوم الأحد، أعضاء من حركة الجهاد الإسلامي، للتباحث حول شروط الهدنة، تزامنا مع حديث وسائل إعلام صهيونية عن مقترح مصر لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذكرت وسائل إعلام مصرية في تقارير لها، أن وفد الحركة الفلسطينية وصل إلى العاصمة المصرية لإجراء محادثات مع مسؤولين أمنيين مصريين.
وأكدت وكالة رويترز نقلا عن مصدر من الحركة أن المباحثات ستركز على إنها إنهاء “العدوان” على القطاع ضمن هدنة موسعة، وترفض حركة الجهاد، وفقا لتقارير إعلامية أي اتفاقيات لتبادل الأسرى مع الاحتلال قبل الوقف الكامل للعمليات الصهيونية في القطاع.
وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام أن الاحتلال طلب وساطة مصر وقطر، للبدء في صفقة تبادل محتجزين جديدة بعد نجاح الصفقة السابقة التي أوقفت الحرب لعدة أيام، إلا أن الاحتلال عادل لعملياته العسكرية من جديد معلنا اجتياح غزة بريا.
ورغم مرور أيام على إعلان وجود وساطة عربية وأمريكية لإقرار الهدنة، إلا أن المفاوضات لم تصل لاتفاق واضح حتى الآن، ويسعى الاحتلال للإفراج عن أسراه لدى المقاومة إلا أنه يرفض الوقف الكامل لإطلاق النار، وهو ما ترفضه الحركات المسلحة في غزة وتشترط الوقف الكامل والدائم للنار ودخول مساعدات كافية للأهالي المحاصرين في الخيام داخل القطاع.
-مقترح مصري لتبادل الأسرى
في المقابل نقلت وسائل إعلام تابعة للاحتلال، عن مصدر سياسي أن القاهرة اقترحت البدء في مفاوضات هدنة بين الطرفين تنفذ على ثلاث مراحل، بخصوص تبادل الأسرى.
ونقلت مصادر من إعلام الاحتلال عن مسؤول، أن المقترح المصري جديد ويشمل في مرحلته الأولى إطلاق سراح (40) امرأة وكبار السن والمرضى، مقابل فترة راحة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع بدون قتال.
أما المرحلة الثانية وفق المقترح المصري، فسيتم خلالها إطلاق سراح المجندات وتسليم الجثث، من قبل حركة حماس، مقابل إطلاق مزيد من الأسرى الفلسطينيين.
وفي هذه المرحلة أيضا يتوصل الفرقاء الفلسطينية إلى تشكيل سلطة موحدة من “التكنوقراط” لإدارة قطاع غزة، وهي أكبر العقبات التي قد تواجه هذا المقترح.
وفي المرحلة الثالثة تفرج المقاومة عن رجال وجنود الاحتلال، مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، وانسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة والتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد شهداء العدوان تجاوز (20) ألف بينما وصل عدد المصابين (51) ألف غالبيتهم من الأطفال والنساء.(الأنباء الليبية غزة) س خ.