طرابلس 26 ديسمبر 2023 (الأنباء الليبية) -قال وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية “محمد عون، إن الشركات الدولية العاملة في القطاع النفطي استغلت الأوضاع السياسية في البلاد، والانقسام الحكومي لتغيير التعاقدات لتحقيق أكبر استفادة من الثروة الليبية.
وأضاف في حوار أجراه مع منصة “الطاقة” أن شركات مثل “توتال إنرجي الفرنسية، و وكونوكو فيليبس الأميركية”، تقدمتا لتعديل شروط الاتفاقيات مع الدولة الليبية، على أساس أنها ستطور من الاكتشافات النفطية لكن ذلك لم يحدث.
وأوضح أن شركة “كونوكو فيليبس”، اتفقت على هذا التطوير منذ عام 2006، وإلى الآن لم تُطوّر، بينما شركة “توتال” حصلت على حصة نفطية كبيرة في عام 2019، وتعهدت حينها بتطوير الاكتشافات التي تديرها شركة الواحة الليبية لكن هذا لم يحدث أيضا.
ووصف الوزير هذه الممارسات باستغلال الشركات للأوضاع السياسية في البلاد، والاستفادة من ضعف الدولة الليبية في الوقت الحالي لتحقيق أكبر منافع ممكنة.
وأكد أنه اعترض على شروط التعاقد مع هذه الشركات، لأن المؤسسات الليبية نجحت منذ عامي 2007 و2008- في وضع تصور وأسس لقضية التعاقدات وأنجزت منذ ذلك التاريخ تعاقدات مميزات، وكانت الشركات الإيطالية والأوروبية جزء منها، لكت الأمر اختلف بعد 2011.
وتابع أن الشركات زادت خلال الفترة الماضية في حصتها من المستخرج النفطي، ولم تفي بتعهداتها في تطوير المواقع المكتشفة منذ السبعينيات، أي منذ أكثر من 30 عاما، لافتا إلى أنه كان من المفترض، تطوير هذه المواقع أو إعادتها إلى المؤسسة الوطنية للنفط، ولكن هذا لم يحدث.
وأوضح عون، أنه اعترض على رفع قيمة الحصة الممنوحة لشركة إيني الإيطالية في حقل الحمادة لأنها غير خاسرة اقتصاديا كما تزعم، البلاد تحتاج ما لا يقل 5 سنوات من العمل للوصول إلى إنتاج مليوني برميل يوميا.(الأنباء الليبية طرابلس) س خ.