غزة 28 ديسمبر 2023 (الأنباء الليبية) – فيما يشبه صرخة استغاثة ربما توقظ ضمير العالم الذي يغط في سبات عميق، جددت منظمة الصحة العالمية نداءاتها من أجل تدخل الدول والجهات والمنظمات الكبرى لإنقاذ أهالي غزة من مجازر الكيان الصهيوني.
طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر الجسيم الذي يواجه سكان غزة.
وقال جيبريسوس، في بيان نشر على موقع المنظمة: “يبدو أن القرار الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يبعث الأمل في تحسين توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة، ما نحتاجه بشكل عاجل الآن هو وقف إطلاق النار لتجنيب المدنيين المزيد من العنف وبدء الطريق الطويل نحو إعادة الإعمار والسلام”.
وأكد أن فرق المنظمة قامت بمهام عالية الخطورة لتوصيل الإمدادات إلى المستشفيات في شمال وجنوب غزة، بما في ذلك مستشفى الشفاء وجمعية الأمل للهلال الأحمر الفلسطيني.
حجم الدمار
وفي سياق متصل، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن حجم الدمار نتيجة عدوان الاحتلال يعيق إيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة.
وأضاف المكتب في بيان أن “التحديات التشغيلية الناجمة عن انعدام الأمن والطرق المغلقة وندرة الوقود تعيق الاستجابة الإنسانية”، محذرا من تأثير انقطاع الاتصالات على جهود الإغاثة، “حيث لا يزال الوصول إلى خدمة الاتصالات والإنترنت غير موثوق”.
اكتظاظ الملاجئ
وفي تأكيد على عمق المأساة في غزة، أكد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا كاظم أبو خلف، أن الملاجئ ومراكز الإيواء التابعة للأونروا في جنوب غزة وعددها 155 وهي في الغالب مدارس، أصبحت مكتظة بأكثر من مليون ونصف من النازحين في قطاع غزة.
وقال أبو خلف: “نستضيف أكثر من نصف سكان قطاع غزة وهناك مئات الآلاف الآخرين مسجلين لدينا ويسكنون بالشوارع المحيطة بمراكز الإيواء لعدم وجود متسع لهم داخل المراكز”.
وأضاف أن إجمالي منشآتنا في قطاع غزة 196 تعرض منها 123 للضرر منهم 58 تعرضت للضرر المباشر والذي أسفر عن سقوط 302 ضحية من المدنيين النازحين إلى مراكز الإيواء، وإصابة 1051 نازحا بالإضافة إلى سقوط 142 من موظفي الأونروا وزميلة من منظمة الصحة العالمية وآخر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أي إجمالي الضحايا 144 وهذا يعد أكبر رقم في خسائر الأرواح للعاملين في الأمم المتحدة منذ أن أنشئت.
ضحايا جدد
على صعيد متصل، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الخميس استشهاد 10 أشخاص وإصابة 12 آخرين على الأقل، خلال هجوم لقوات الاحتلال بالقرب من مستشفى الأمل في خان يونس. كما استشهد صحفيون اثنان بقصف استهدف منزلهما في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
كما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن شابا فلسطينيا استشهد، بينما أصيب 26 آخرون على الأقل، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، في عدة مدن بالضفة الغربية، وذلك في ظل تصاعد التوترات منذ بدء الحرب الصهيونية على قطاع غزة.
وذكرت الوكالة أن جيش الاحتلال، فتح النار على مركبة في حي الطيرة، كما اعتقل عدة أشخاص في مناطق مختلفة في مدينتي رام الله والبيرة، مضيفة أن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدتي بيت لقيا وبيتونيا، والأحياء القريبة من سجن “عوفر” العسكري، وقريتي سنجل (شمال) ورافات (جنوب) المدينة.
وأشارت إلى إصابة 9 فلسطينيين بينهم أطفال خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة حلحول شمال الخليل، فجر اليوم، عقب مداهمة البلدة.
وطالت عمليات الاقتحام في حلحول، عددا من المنازل ومحلا للصرافة والمجوهرات، حيث أجبر أصحابها على فتحها بالقوة قبل تفتيشها والاستيلاء على بعض محتوياتها، فيما أبلغ عن اعتقال شخصين. كما اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، مدينة طولكرم، وداهمت عدداً من محالّ الصرافة، واستولت على محتوياتها واعتقلت أصحابها، وسط اندلاع
مبادرة مصر
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أن هناك ترحيباً بمبادرة مصر الجديدة لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكد أنها خطوة مهمة لحل الأزمة. وأضاف: نطالب بإدخال مزيد من المساعدات لأهالي غزة لتقليل حجم المأساة الإنسانية التي يمرون بها. (الأنباء الليبية – غزة) هــ ع