مصراتة 29 ديسمبر 2023 (الأنباء الليبية) – شارك عدد (50) شابا وشابة، من جميع أنحاء ليبيا في وقت سابق من هذا الشهر في محاكاة لنموذج الأمم المتحدة نظمته مؤسسة للحوار والمناظرة الليبية، بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وبحسب بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أمس الخميس، فقد تمكن المشاركون في المحاكاة من اختبار مهاراتهم في المناقشة والقيادة، وتعرفوا على كيفية عمل الأمم المتحدة وآلياتها المختلفة.
وأضاف البيان: انضم عاملون في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وسفير هولندا ونائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ندى الناشف، عبر الفيديو، إلى (25) شابة و (25) شابا، خلال الحدث الذي استمر أربعة أيام في الفترة الممتدة بين (9 و 12) ديسمبر الجاري، حيث ناقشوا التحديات الراهنة في مجال السياسة الخارجية وحقوق الإنسان.
ووفقا للبيان، قالت “إيمان الفرجاني”، وهي طالبة حقوق في جامعة مصراتة (21) عاما، شاركت في محاكاة مناقشات مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان: “لقد زودتني هذه التجربة بتقدير أعمق لتعقيدات الدبلوماسية الدولية، وأهمية الجهود التعاونية في مواجهة التحديات العالمية، ولقد انبهرت بشكل خاص بالتفاعلات الدبلوماسية والمناقشات مع المندوبين الآخرين حول مختلف القضايا، والتي تختلف بناء على السياسات الخارجية للدول التي نمثلها.”
وقالت البعثة الأممية إنه في كلمة وجهتها عبر الفيديو، جددت نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان التأكيد على الدور الحاسم للشباب في حماية حقوق الإنسان المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشددة على أن قيم التعددية والمعايير الدولية وحقوق الإنسان العالمية مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى.
من جهته، قال عبد الرحمن النصير، (20) عاما، والذي أتى من مدينة الزاوية بعدما تم اختياره في قائمة الناجحين من بين (110) شباب تقدموا للحصول على مقعد في التظاهرة: “لقد عززت المحاكاة بقوة فكرة أن المشهد السياسي الحقيقي يتطلب في كثير من الأحيان بعض التضحيات من أجل تحقيق تقدم كبير”.
وأشار البيان إلى أن العديد من المشاركين عبروا عن إحباطهم إزاء حق النقض “الفيتو” الممنوح للدول الخمس دائمات العضوية في مجلس الأمن من خلال المادة (27) من ميثاق الأمم المتحدة، واعترفوا بمدى صعوبة التوصل إلى توافق في الآراء بين مختلف البلدان.
وقال “بيم دورننبال”، مسؤول في قسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والذي حضر اليوم الأخير من المحاكاة: “إن الطريقة التي نتناقش ونتحاور من خلالها بالغة الأهمية، لتحسين الطريقة التي نتعامل بها مع الأمم المتحدة ونبتكر معا في المستقبل”.
وأثنى “محمد أبو سنينة”، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “الحوار والمناظرة”، على أهمية مؤتمرات نموذج الأمم المتحدة، باعتبارها أداة تعليمية لا تقدر بثمن تمكن الطلاب من التعامل مع القضايا العالمية، وتنمية فهمهم للدبلوماسية والتعاون والنقاش والأولويات العالمية، مضيفا أن مؤسسته تخطط لتوسيع عمليات محاكاة نموذج للأمم المتحدة في جميع أنحاء ليبيا، لتوفير فرص للشباب من جميع الخلفيات للمشاركة وتبادل المهارات والمعارف في عمليات المحاكاة المستقبلية. (الأنباء الليبية مصراتة) س خ.