غزة 02 يناير 2024 (الأنباء الليبية) -بينما يمثل الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية في “لاهاي”، لمحاولة رفض الدعوى المرفوعة ضدها من جنوب إفريقيا، بتهم ارتكاب جرائم إبادة ضد الفلسطينيين في غزة، كشفت تقارير عن مخطط جديد لتقسيم القطاع بعد وقف الحرب.
ووسط مطالب عربية وإقليمية وعالمية لوقف إطلاق النار في ظل دخول العام الجديد، وارتفاع أعداد الشهداء والمصابين الفلسطينيين، قالت هيئة البث للكيان الصهيوني، اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال أعد خطة لتوزيع المعونات الإنسانية على سكان غزة، تنفذها عائلات تعرف باسم “الحمائل”، مشيرة إلى أن القطاع سيقسم إلى محافظات تسيطر كل عشيرة أو عائلة كبيرة على إحداها، لافتة إلى أنها مرحلة أولى ضمن مخطط كبير لإسناد مهمة إدارة القطاع إلى هذه العائلات خلال الفترة الانتقالية التي ستلي الحرب.
-ضربات للاحتلال
على صعيد متصل، أعلنت الفصائل الفلسطينية اليوم الثلاثاء، تدمير (71) آلية عسكرية كليا أو جزئيا، وقتل (16) جنديا، وتنفيذ (42) مهمة عسكرية خلال الأيام الأربعة الماضية، وإسقاط طائرتي استطلاع، والاستيلاء على طائرة مسيرة أخرى.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من (22) ألف شهيد أغلبهم من الأطفال والسيدات حسب ما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مساء أمس الاثنين، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت (13) مجزرة راح ضحيتها (156) شهيدا، وأصيب فيها (246) آخرون، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان له، أن جيش الاحتلال ألقى (65) ألف طن من المتفجرات على القطاع منذ بداية العدوان.
ونشر المكتب الإعلامي الحكومي تحديثا لأهم الإحصائيات المتعلقة بالحرب على قطاع غزة، جاء فيه: “87 يوما على حرب الإبادة الجماعية الشاملة، خلالها تم تسجي (1.838) مجزرة، و (28.978 ) شهيدا ومفقودا، و (21.978 ) شهيدا ممن وصلوا إلى المستشفيات، و (9.280 ) شهيدا من الأطفال، و (6.600 ) شهيدة من النساء، و (326 ) شهداء من الطواقم الطبية، و (40 ) شهيدا من الدفاع المدني، و (106 ) شهداء من الصحفيين، و ( 7.000 ) مفقود، ( 70% ) منهم من الأطفال، والنساء ، (56.697 ) مصابا، و10.000 مريض سرطان يواجهون خطر الموت، و(99 ) حالة اعتقال من الكوادر الصحية، و (10 ) معتقلين من الصحفيين، و (1.9) نازح في قطاع غزة، و (355.000 ) مصاب بالأمراض المعدية نتيجة النزوح”.
كما أشار البيان إلى أنه تم تدمير (130) مقرا حكوميا، و (93 ) مدرسة وجامعة، (292 ) مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي، و (120 ) مسجدا دمرها الاحتلال، بشكل كلي، و (212) مسجدا دمرها الاحتلال بشكل جزئي، و (3 ) كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال، و (65.000 ) وحدة سكنية دمرها الاحتلال كليا، و (290.000 ) وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئيا، و (30 ) مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة، و(53) مركزا صحيا أخرجه الاحتلال عن الخدمة، و (150 ) مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال بشكل جزئي، و (104 ) سيارة إسعاف دمرها الاحتلال بشكل كامل، و(200) موقع أثري وتراثي دمرها الاحتلال”.
-محكمة العدل
يأتي هذا بينما قرر الكيان الصهيوني، المثول أمام محكمة العدل الدولية في “لاهاي” للمطالبة برفض الدعوى المرفوعة ضده من جنوب إفريقيا، والتي تتهمه بارتكاب جرائم إبادة في قطاع غزة.
وزعم مستشار الأمن القومي في الكيان الصهيوني ” تساحي هنغبي” قائلا: وقعنا على اتفاقية مناهضة الإبادة الجماعية منذ عقود، وبالتأكيد لن نقاطع النقاش فيها ، سنتواجد وسنرد الدعوى العبثية التي تشكل مؤامرة دموية”، على حد تعبيره.
وأعلنت محكمة العدل الدولية، الجمعة الماضي، أن جنوب إفريقيا قدمت لها طلبا لبدء إجراءات ضد الكيان الصهيوني لما وصفته بأنه “أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني” في قطاع غزة.
-أسباب إنسانية
جددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، دعوتها لوقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، وقالت في حسابها على منصة “إكس: “نواصل الدعوة إلى وقف إنساني لإطلاق النار”، ونقلت كلمات مؤثرة لصبي فلسطيني يبلغ 12 عاما في غزة قال فيها: “أفتقد الحياة التي كنت عليها قبل الحرب، عندما كنت أذهب إلى المدرسة وألتقي أصدقائي، وعندما كنت ألعب كرة القدم في الحي”.(الأنباء الليبية عزة) س خ.