القاهرة 04 يناير 2024 م (الأنباء الليبية) – عادت معاناة مرضى الأمراض الليبيين الذين يتلقون العلاج في الخارج وتحديداً في جمهورية مصر إلى الواجهة، بعدما أبلغت المستشفيات المصرية المرضى وذويهم بأنها توقفت عن التعامل مع السفارة الليبية في القاهرة، لعدم التزام الأخيرة بالدفعات المالية المستحقة للمستشفيات نظير علاج المرضى الليبيين.
مناشدات متتالية
وأصدر عدد من المرضى الليبيين اليوم الخميس، بيانا مصورا نشروه على فيسبوك، طالبوا فيه رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، والنائب العام الصديق الصور، ومحافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، بالنظر لمعاناتهم المتزايدة بسبب تراكم فواتير العلاج التي لم تدفعها الحكومة الليبية.
وقال بيان المرضى إن المستشفيات التي تعاقدت معها الدولة الليبية والتي من بينها مستشفى السعودي الألماني قد أبلغت مرضى الأورام وعمليات زراعة النخاع الشوكي، منذ الأول من يناير الجاري بسداد فواتير العلاج على نفقاتهم الخاصة أو مغادرة المستشفيات، لأنه تم التوقف عن التعامل مع السفارة الليبية في القاهرة بسبب تأخير سداد المديونيات المستحقة للمستشفيات.
وأكد المرضى في بيانهم أنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف علاجهم على نفقاتهم الخاصة، مطالبين الدولة الليبية بالالتزام بتعهداتها مع جهات العلاج المصرية، حتى لا يواجهون مصيرا مجهولا، لا يعلم عاقبته إلا الله سبحانه.
ألم المرض والطرد
وأوضح المرضى أنه في الوقت الذي يواجهون فيه آلام المرض، فإن ألم آخر أضيف إليهم وهو التهديد بالطرد بسبب عدم التزام السلطات الليبية بسداد فواتير العلاج وفق الآليات المتفق عليها مسبقا بين الحكومة الليبية وهذه الجهات.
يشار أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها المرضى الليبيين في الخارج هذه المشكلة، حيث يواجه يعاني أصحاب الأمراض المزمنة الخاضعين للعلاج في كل من مصر وتونس وتركيا والأردن من المشكلة ذاتها، وهو ما يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقة لتقاعس الدولة الليبية عن الوفاء بتعهداتها وإنهاء معاناة المرضى.
وفي وقت سابق في أواخر العام الماضي طالب النائب العام المصرف المركزي، والجهات الحكومية المختصة بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لعلاج المرضى الليبيين في الخارج، كما تدخلت السفارة الليبية في مصر أكثر من مرة لدى المستشفيات إلا أن المشكلة لا تزال قائمة وفقا لشهود عيان بسبب تأخير مستحقات هذه المشافي لفترات طويلة، وارتفاع أسعار الأدوية المتعلقة بالأورام. (الأنباء الليبية)