بنغازي 05 يناير 2023 (الأنباء الليبية)- أثارت عملية إغلاق حقل “الشرارة النفطي”، والتهديد بغلق حقل “الفيل” مخاوف عديدة من تأثير هذه الاحتجاجات على الحياة العامة في باقي المدن الليبية، حيث حذر خبراء من تأثير هذه الأحداث على أسعار السلع والخدمات في البلاد، بالإضافة إلى مخاوف من انقطاع الكهرباء في عدد من المدن الليبية.
وأقدم العشرات من أهالي المناطق الجنوبية على إغلاق حقل “الشرارة النفطي” مطالبين وبتوفير الوقود والغاز، وتحسين الخدمات العامة والأساسية، منددين بتزايد عمليات التهريب، مهددين بالتصعيد وإغلاق حقل الفيل في حال عدم تحقيق مطالبهم.
– انقطاع الكهرباء وغياب الوقود
بسبب تعطل إنتاج النفط من “الشرارة والفيل”، حذرت مؤسسة النفط من تزايد انقطاع الكهرباء في عدد من المناطق الليبية، وكذلك عدم توفر الوقود في كثير من المحطات، إذ أن الاحتجاجات ربما تتسبب في إيقاف مصفاة الزاوية النفطية، ومحطة “أوباري” للكهرباء، حال استمر تعطيل الحقول النفطية التي تغذي هذه المؤسسات.
وبسبب تعطل إمداد النفط قد تتأثر بعض إمدادات الوقود في كثير من محطات التغذية، وهو أمر وارد الحدوث وفق مراقبين، خصوصا وأن كثير من المناطق الليبية تشهد نقصا في الإمدادات حتى قبل إغلاق المحطات، التي قد تشهد تعطلا عن العمل قريبا.
– ارتفاع الأسعار
عطفا على التأثيرات السابقة الناتجة عن عدم توفر الوقود والطاقة، ربما تشهد كثير من السلع والخدمات ارتفاعا كبير في أسعارها خصوصا، السلع الرئيسية كأسعار الطعام، والخدمات التي يدخل في إنتاجها الوقود أو الطاقة، وهو ما يزيد من معاناة المواطنين ليس فقط في الجنوب ولكن في غالبية المدن الليبية شرقا وغربا وجنوبا.
وتزداد المخاوف بسبب تحذير عدد من الخبراء الاقتصاديين من أن عمليات الإغلاق قد تؤثر على أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الدينار الليبي، وهو ما سيؤثر بالطبع على كافة الخدمات والسلع، خصوصا وأن البلاد تعتمد بشكل كبير على الاستيراد في في السلع الاستراتيجية والمهمة، وما ينتج محليا لا يغطى السوق المحلي.
ويطالب أهالي “فزان” بتوفير الوقود ومشتقاته، وتفعيل قرار إنشاء مصفاة نفطية بالجنوب، وصيانة الطرق المتهالكة بمدن “فزان”، وتعيين الخريجين من أبناء المنطقة وإعادة هيكلة صندوق إعمار “فزان”، وخلال الأشهر الماضية انتشرت أمام محطات توزيع الوقود طوابير ممتدة من المواطنين الذين ينتظرون دورهم للحصول على ما يحتاجونه من “سولار وبنزين” لتشغيل آلاتهم، وهو ما دفعهم للاعتصام داخل حقل الشرارة منذ الثلاثاء الماضي. (الأنباء الليبية درنة) س خ.