ليبروفيل 15 يناير 2017 (وال)- خطف المنتخب غينيا بيساو تعادلا ثميناً من الصاحب الأرض المنتخب الغابوني مساء السبت، في أولى مباريات الافتتاح بطولة أمم أفريقيا الغابون 2017 .
وجاء تعادل المنتخبين في المجموعة الأولى على ملعب الصداقة بالعاصمة الغابونية ليبروفيل، عندما تقدم أصحاب الأرض عن طريق مهاجمه بيار ايميريك أوباميانغ في الدقيقة (52) أولى أهداف الغابون .
وقد خيم الحذر والتخوف على الجانين، وطالت فترة جس النبض التي تخللتها بعض المحاولات الخجولة، سيما من جانب أصحاب الضيافة .
ومع مرور الوقت تحررت نسبياً الأقدام الغابونية من هاجس المواجهة الافتتاحية وحاول بيير إيمريك أوباميانغ مهاجم دورتموند الألماني لكرة القدم وابراهيم ندونغ لاعب سندرلاند الانكليزي وماريو ليمينا لاعب يوفنتوس الايطالي تهديد مرمى غينيا بيساو المشاركة للمرة الأولى في النهائيات الأفريقية .
وشهدت الدقيقة 20 أول هجمة خطرة لمنتخب الفهود، عندما سدد مالك إيفونا لاعب الأهلي المصري سابقاً، وتيانجين تيدا الصيني حالياً كرة قوية من داخل منطقة عمليات غينيا بيساو لكنها جانبت المرمى .
وتواصل انعدام الحلول للغابون ومدربه الإسباني خوسيه كماتشو سيما، مع انكماش الدفاع الغيني الذي نجح في غلق جميع المنافذ المؤدية لمرماه .
في المقابل، حاول هجوم غينيا بيساو مباغتة الدفاع الغابوني من خلال المرتدات أو التصويبات من مسافات بعيدة، مثلما فعل خوسيه منديز لويس (زيزينيو) إلا أن كرته ذهبت بعيدة في الدقيقة (37) .
وسجّلت الغابون حضورها في النهائيات القارية 6 مرات، وكانت أفضل مشاركة لها هي بلوغها محطة الدور ربع النهائي في مناسبتين عامي 1996 بجنوب أفريقيا، و 2012 عندما استضاف البطولة مشاركة مع غينيا الاستوائية .
شوط ثاني متقلب
استهلت كتيبة المدرب كماتشو الشوط الثاني برغبة كبيرة في النيل من شباك غينيا بيساو، وتعددت المحاولات الجريئة قل أن تحمل الدقيقة (52) الخبر السار للغابونيين، بعدما نجح القائد أوباميانغ من تحويل كرة جميلة من زميله دينيس بوانغا لداخل مرمى الحارس الغيني معلناً عن الهدف الأول لمنتخب الفهود .
لاعبو غينيا بيساو لم يقفوا مكتوفي الأيدي، وحاولوا الرد على هدف السبق بمحاولات لم تخلو من الجرأة لاسيما تلك التي أتيحت للاعب ناني، لكن كرته الرأسية استقرت بين يدي الحارس أوفونو إيبانغ، وبينما كانت المباراة تسير نحو نهايتها حدثت المفاجأة عندما استطاع جواري سواريش خطف هدف التعادل لغينيا بيساو في الوقت القاتل بعد تمريرة من زميله زيزينيو في الدقيقة الأخيرة (90) .
وبهذا الهدف، دخل سواريش تاريخ منتخب غينيا بيساو بما أنه بات أول لاعب يسجل للمنتخب في أول مشاركة له بالنهائيات الأفريقية.
يذكر أن مواجهة السبت هي الأولى بين المنتخبين اللذين لم يسبق لهما أن التقيا لا ودياً ولا ضمن البطولة القارية .
اللقاء الثاني
خيّم التعادل لقاء الثاني الذي جمع بين منتخبين الكاميرون وبوركينا فاسو بهدف لهدف ، على ملعب الصداقة في العاصمة ليبرفيل.
وجاءت المباراة استعراضية وغنية بالفرص، وافتتح بنجامين موكاندجو في الدقيقة (35) التسجيل للكاميرون حاملة اللقب أربع مرات، قبل أن يُعادل ايسوفو دايو في الدقيقة (75) لبوركينا فاسو وصيفة نسخة 2013 .
وشهد الشوط الأول العديد من الفرص وهدفاً وحيداً من ركلة حرة لموكاندجو لاعب لوريان الفرنسي في شباك الحارس كوفي كواكو أمام جالية كاميرونية غفيرة في ليبروفيل في ظل أجواء رطبة .
لكن الكاميرون التي غاب عنها 7 لاعبين فضلوا البقاء مع أنديتهم الأوروبية، منيت شباكها بهدف التعادل من كرة رأسية لدايو قبل ربع ساعة على النهاية، إثر ضربة حرة حاول ابعادها الحارس فابريس اوندوا .
وتبحث الكاميرون عن لقبها الأفريقي الخامس بعد الأعوام 1984 و1988 و2000 و2002 .
وأما بوركينا فاسو فإن أفضل نتيجة لها سابقاً كانت بلوغ نهائي عام 2013 أمام نيجيريا .
وقدّم الاتحاد الأفريقي اعتذاره “بسبب حادثة تقنية” في نظام الصوت أدت إلى عدم عزف النشيدين الوطنيين قبل المباراة . (وال- ليبروفيل) ف ح / ر ت