بنغازي 10 يناير 2024 (الأنباء الليبية) -فجرت تصريحات رئيس حكومة الوحدة الوطنية “عبد الحميد الدبيبة”، التي أكد فيه عزم حكومته رفع الدعم عن المحروقات، جدل جديدا حول أسعار الوقود في البلاد، والحلول المقترحة للتعامل مع هذا الملف الحيوي، خاصة بعد اعتراض الكثيرين على هذه الخطوة، مؤكدين أنه يوجد حلول أخرى غير رفع الدعم عن الوقود.
وفي تصريحات له خلال اجتماع مع لجنة المحروقات أكد “الدبيبة ” أن قرار رفع الدعم عن المحروقات لا رجعة فيه، وقال الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية “محمد حمودة”، إن رغبة الحكومة في استبدال الدعم الموجه للوقود ببدائل أخرى، الغرض منه توصيل الدعم لمستحقيه.
وأضاف، إن الحكومة تدرس بدائل الدعم لمكافحة عمليات التهريب، مشيرا إلى أن حكومته سوف تعلن خلال الفترة المقبلة عن البدائل التي توصلت إليها لرفع الدعم.
وأكد أنه شكلت لجنة لبحث البدائل، ومعرفة الأثر الاقتصادي، لطرحه بعد ذلك على المواطنين، لأخذ الآراء حياله حتى يتم اتخاذ القرار بشكل
-غضب شعبي عارم
تداول مقطع الفيديو الذي يتحدث فيه “الدبيبة”، عبر المنصات الاجتماعية، مؤكدين أن هذا الحل لن يكون مجديا مع الأوضاع في ليبيا، خصوصا وأنه يتزامن مع حالة من الترهل الحكومي، والفساد، وكذلك انتشار الفقر الذي وصلت معدلاته إلى ( 40% ) بين المواطنين الليبيين.
-دعوات للتظاهر
ردا على هذه التصريحات دعا نشطاء ومواطنون، على صفحات التواصل الاجتماعي للتظاهر يوم الجمعة القادم الموافق، 12 يناير 2024، في عدد من المدن ضد حكومة الوحدة الوطنية، والمطالبة بإسقاطها بعد تصريحات رفع الدعم عن المحروقات.
ودعما للرافضين لفكرة إلغاء الدعم، قالت مستشارة وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية “شذر الصيد”: إن استبدال أو رفع الدعم عن الوقود، يمكن استبداله حاليا ببدائل أخرى.
وذكرت في تصريحات صحفية، إن رفع الدعم يجب أن يكون بموافقة الشعب من خلال أجسام قانونية، وهي غير موجودة في الظروف الحالية، مؤكدة أنه يجب العمل على الوصول لبدائل أخرى، وإصلاحات اقتصادية تضمن قدرة المواطنين على استقبال مثل هذا القرار. (الأنباء الليبية بنغازي) س خ.