جرمة 17 يناير 2024 (الأنباء الليبية)- قال مدير مكتب مراقبة آثار فزان “عبد القادر المهدي محمد”، إن مدن فزان بأكملها تحتوي على آثار لها قيمة تاريخية وثقافية كبرى يمكن أن نعول عليها.
وتابع “المهدي” لمراسل الأنباء الليبية: إن مدن (أوباري، وسبها، وجرمة ، والفجيج ، وبراك الشاطئ، وغات ، والشويرف، وجبال أكاكس، والبحيرات الضخمة في قلب الصحراء التي تتبع لمراقبة آثار ومكتب السياحة بفزان)، هي مدن تحتوي حضارات ومدن تاريخية تعود لسنوات طويلة تمتد عبر التاريخ.
وأضاف: من الواجب علينا أن ننشر الوعي ونؤكد على ضرورة الالتزام بالمحافظة على الموروث الذي توارثته الأجيال، حيث شهدت هذه الأرض شهدت فترات من الرخاء والإعمار والبناء منذ الآلاف السنين وما زالت إلى وقتنا الحاضر تنبض بالحياة.
وتابع المهدي: ليس من المستحيل أن تكون هذه المدن قبلة للزوار والسياح من مختلف أقطار الأرض، وذلك بتهيئة البنية التحتية من إنشاء طرق تربط المواقع الأثرية بالطرق العامة، إضافة إلى إنشاء المنتجعات والمصايف والمخيمات الصحراوية في العيون الواقعة في صحراء الجنوب الليبي.
ودعا المهدي إلى ضرورة دعم قطاع السياحة والآثار من قبل الحكومة ووزارة السياحة وهيئة الآثار، عن طريق توفير كل ما يلزم. مشددا على ضرورة نشر ثقافة التوعية الآثار والمحافظة على هذه المواريث الثقافية القديمة.
كما دعا المواطنين وكافة شرائح المجتمع ونخبه بالحفاظ على هذه المواقع، والمساهمة في نشر الوعي بها.
وبين المهدي: إن الأهرامات بأوباري المركز والمومياء الموجودة في متحف جرمة الأثري الذي يحوي مقتنيات أثرية، والتي تشير بعض الدراسات التاريخية التي لم تكتمل إنها ربما تعود لثلاثة آلاف سنة (حسب قوله)، ولكن لأسباب تتعلق بعدم التأكد بعد من هذه الدراسات لم يعلن رسميا إنها أقدم من حضارة الفرعونية.
وأجرى موفد صحيفة الأنباء الليبية بأوباري، زيارة إلى موقع الأثرية المتواجدة بها الأهرامات التي خلفتها الحضارة الجرمية قبل حوالي 3 آلاف سنة بحسب الروايات، إضافة إلى زيارته لمدينة جرم الأثرية التي كانت تستقبل سنويًا أعداد من السياح الأجانب. (الأنباء الليبية _ جرمة) هــ ع
متابعة: عبد السلام المشيطي