الفجيج 17 يناير 2024 (الأنباء الليبية) _ قال أحد مؤسسي جمعية بيوت الشباب الليبية “علي مسعود”، إن جمعية بيوت الشباب الليبية صاحبة الريادة والعطاء، تشرفت بتصنيف بيتها بمنطقة “الفجيج” أحد أقدم مناطق فزان والواقعة بالقرب من مدينة أوباري، كأفضل بيت شباب صحراوي على مستوى قارة إفريقيا، وذلك بعد سلسلة من الخطط والترتيبات التي أدت إلى نجاح بيت شباب الفجيج، وجعله من أهم وأبرز معاقل الشباب على مستوى الدولي.
وذكر “مسعود” في حوار مع موفد الأنباء الليبية: إن بيت الفجيج أسس سنة 1978م بفضل جهود الآباء المؤسسين، والذي عرف بأنه أول بيت شباب يبصر النور في الجنوب الليبي، ليصنف عالمياً أفضل بيت شباب صحراوي، نظرا لظروف الصحراء الخاصة والتي تتمثل في الطرق الوعرة ودرجات الحرارة العالية.
وبين الفجيجي: إن سبب أهمية بيوت الشباب الصحراوية في فزان عالمياً، هو وجود الآثار والمدن القديمة والمعالم التي تجذب وتستهوي السياح الأجانب، ومنها (المدينة القديمة الواقعة بمنطقة جرمة التي تبعد عن الفجيج بمسافة تقارب 15 كيلو متر، وتوجد بها آثار الحضارة الجرمانية تمتد جذورها لآلاف السنين، إضافة إلى متحف منطقة جرمة الذي يحتضن “مومياء” قد تكون من أقدم الآثار الموجودة عالمياً.
وتابع الفجيجي: بيت شباب الفجيج يملك من سجل الزيارات الدولية وجسور التواصل مع الشعوب ما يؤهله ويجعله من أفضل بيوت الشباب، حيث زار ممثلوه جمعيات شباب لعدة دول منها (إيطاليا، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا ودولة لبنان) وغيرها من الدول التي تواصلت هي الأخرى مع بيت شباب الفجيج في العديد من المناسبات.
وأشاد بدور الراحل “محمد عبد السلام أحمد” في تأسيس وإظهار هذا البيت بالشكل الذي هو عليه الآن، بعد جهود متواصلة وتقديم خبرته للأجيال التي استلمت راية العمل الشبابي والتطوعي في الجنوب الليبي باعتباره أحد الآباء المؤسسين.
من جانبه، أوضح عضو مؤسس لبيت شباب الفجيج الحاج “محمد حبيب البغدادي”: إنه كان من المساهمين في تأسيس بيت الشباب الليبي برفقة الراحل “محمد عبد السلام” و” علي مسعود” ونخبة من الشباب المتطوع في ذلك الوقت.
وحدد البغدادي أهم أدوار بيت الشباب قائلاً: تظل بيوت الشباب الملاذ الأمن للشباب من فراغ القاتل الذي قد يجر للإنحراف، داعيا إلى دعم هذه الجمعية وتوفير كل ما يلزمها من أجل أن تؤدي واجبها.
وتحدث البغدادي عن أبرز المراحل والمحطات التاريخية في فزان وأبرز الثقافات والفنون والصناعات التي تميز بها جنوب غرب ليبيا، ومن أبرز المحطات التي تحدث البغدادي عنها الحضارة الجرمية القديمة والعهد العثماني والاحتلال الفرنسي، وصولا إلى الاحتلال الإيطالي وفترة صمود ودفاع أهالي فزان عن الوطن ضد المستعمر.
وحث البغدادي على ضرورة تغليب مصلحة الوطن والانتباه لكل ما يحاك في الظلام ضد الوطن، والحفاظ على ترابط الاجتماعي والالتحام الوطني والاستعداد للحاق بركب الأمم وإعمار ليبيا، من أجل وطن حر وأمن، ولتنعم أجياله القادمة بوطن مستقر ومزدهر ومتحد.
وعن جمعية بيوت الشباب الليبية اجدابيا أوضح عضو مؤسس بيت شباب اجدابيا “صالح عقيلة المغربي”: إن لجمعية بيوت الشباب الليبية دور في إنشاء جسور التواصل بين مدن وقرى ليبيا، إضافة إلى تواصل الدولي بين شباب العالم أجمع، مما يعزز السلام والوئام بين الشعوب.
وأكمل المغربي: الشباب قوة لا يستهان بها تحمي الوطن وتساهم في ازدهاره، مؤكداً إن صقل مواهب الشباب وتعزيز دورهم يعتمد على رعاية بيوت الشباب والجمعيات والمؤسسات المختصة، ولا يتحقق ذلك إلا بدعم الدول والاهتمام بشريحة الشباب. (الأنباء الليبية _ الفجيج) ع م / هــ ع