زليتن 20 يناير 2024 (الأنباء الليبية)- يعاني أهالي مدينة زليتن منذ أيام، من تفاقم ظاهرة المياه الجوفية، والتي بدأت الظهور بشكل مفاجئ ومتزايد، واضطر كثير من السكان لمغادرة منازلهم بعد ارتفاع منسوب المياه لمستويات غير مسبوقة في المدينة.
– وضع ينذر بكارثة
قال شهود عيان إن الوضع في زليتن ينذر بكارثة إنسانية وبيئية، بعدما أصبحت المياه تتمدد من منطقة لأخرى، بعد أن كانت محصورة فى منطقة “روماية”.
وأكد الأهالي أن المياه ظهرت في مناطق “البازة ومحلة الشيخ وطريق الفندق الجديد”، مطالبين أجهزة الدولة بالتدخل العاجل مؤكدين أن المياه باتت تهدد المنازل، خاصة العمارات ذات المستوى المرتفع، نتيجة تحلل الاساسات بفعل المياه، مؤكدين أن هناك أحياء كاملة هجرت من سكانها بسبب الخوف من سقوط المنازل، ومحاصرة المياه للمباني
ورصدت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لنزوح بعض سكان المناطق المنكوبة بفيضانات المياه الجوفية في زليتن، مؤكدين أن الأمر يحتاج لتدخل عاجل من قبل مختصين لبيان اسباب ارتفاع مستوى المياه بهذا الشكل.
– لا توجد حلول جذرية
يرجح خبراء جيولوجيين استعانت بهم بلديه زليتن خلال الأيام الماضية، أن هذه المياه تنبع من طبقة تبعد حوالي (600) مترعن مستوى سطح الأرض، وتحتوي على مياه عذبة تندفع من أسفل إلى أعلى.
وفي سياق متصل قال مدير مكتب الإعلام في بلديه زليتن “إسماعيل الجوصمي”، في تصريحات صحفية: إن المدينة معرضة لكارثة بيئة بسبب زيادة منسوب المياه، مؤكدا أنه لا توجد حلول جذرية للمشكلة حتى هذه اللحظة.
وأكد أن البلدية حاولت مواجهة المشكلة بالإمكانيات المتاحة، وذلك عبر سحب المياه عبر عربات الشفط التابعة لها، إلا أنها لم تجدى نفعا لأن المياه في تدفق مستمر.
– الدبيبة يعد بحل المشكلة
عقب تفاقم المشكلة وتصاعد حدة الشكاوى زار رئيس حكومة الوحدة الوطنية، “عبد الحميد الدبيبة” المدينة، متعهدا بحل المشكلة في أسرع وقت.
وقال الدبيبة: “بداية من الأسبوع القادم ستأتي شركة متخصصة في مثل هذه العمليات من الخارج، لدراسة مشكلة ارتفاع منسوب المياه وتوضيح الأسباب، مؤكدا أن الحكومة ستقوم بتعويض الأشخاص المتضررين في بيوتهم.
ومن جهتها طالبت بلدية زليتن، بتوفير العديد من شاحنات شفط المياه، وهو ما تعهدت الحكومة بتوفيره. (الأنباء الليبية زليتن) س خ.