بنغازي 24 يناير 2024 (الأنباء الليبية) -رغم التقارب الدبلوماسي والتعاون بين السلطات الليبية والايطالية، بما في ذلك توقيع اتفاقية تبادل السجناء المحكومين بعقوبات سالبة للحرية، إلا أزمة المساجين في إيطاليا لا تزال قائمة.
وعقب تدخل القيادة العامة لحل مشكلة عدد من المواطنين الذين كانوا محتجزين في النيجر، وعودتهم للبلاد في طائرة خاصة اليوم الأربعاء، تجددت الآمال من جديد لعودة السجناء الليبيين المحتجزين في إيطاليا.
وناشد عدد من أهالي المحتجزين في إيطاليا، القيادة بالتدخل لإنقاذ أبنائهم، لاسيما رباعي كرة القدم الليبيين الذين حكم عليهم بالسجن (30) عاما بتهم الاتجار بالبشر، وتسهيل الهجرة غير الشرعية.
– رحلة غير شرعية تخلف (49) قتيلا
تعود الواقعة الى 15 أغسطس 2015، عندما بدأ أربعة لاعبين، ثلاثة منهم ينتمون لأندية “الأهلي والتحدي” ببنغازي، واللاعب الرابع من طرابلس، وهم: “علاء المغربي، وطارق العمامي، عبد الرحمن عبدالمنصف، ومحمد الصيد”، رحلة غير شرعية إلى الهجرة عبر قوارب غير مؤهلة متجهين فيها إلى إيطاليا.
وكان في الرحلة مئات من المهاجرين من جنسيات مختلفة، أغلبهم من دول جنوب الصحراء الكبرى، من بينهم نساء واطفال وآخرين من جنسيات أسيوية.
وبعد وصول المهاجرين لإيطاليا، وجهت الشرطة لهم الاتهامات عقب العثور على (49) مهاجرا مختنقا ممن وُضعوا بالقرب من المحرك أسفل السفينة.
-اتفاقية تبادل السجناء
لا يزال هؤلاء الأربعة محتجزين، على الرغم من توقيع وزارة العدل بحكومة الوحدة الوطنية، اتفاقية تبادل السجناء المحكومين بعقوبات سالبة للحرية، مع جمهورية إيطاليا تشمل كافة الليبيين في السجون الإيطالية، بمن فيهم العائلات المتهمة بالهجرة غير القانونية.
وتنص الاتفاقية على تسليم السجناء، وتمكينهم من قضاء عقوبتهم في بلدهم الأصلي، وذلك على هامش الذكرى الــ (20)، لاتفاقية “باليرمو” ضد الجريمة العابرة للحدود.
ورغم تعهد السلطات الإيطالية أكثر من مرة بإعادة النظر في قضية اللاعبين، كان آخرها ما ذكرته وكالة “نوفا” الإيطالية، التي أكدت بالإفراج عنهم في نهاية 2023، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن. (الأنباء الليبية بنغازي) س خ.