روما 29 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) -انطلقت اليوم في العاصمة الإيطالية روما فعاليات القمة الإيطالية الإفريقية، والتي تستضيف عدد من الرؤساء ورؤساء الحكومات الأفارقة، لمناقشة التعاون بين إيطاليا ودول القارة السمراء في ملف الطاقة، وسط تطلعات لمزيد من التعاون بين الجانبين.
-مشاركة ليبية في القمة
يشارك في القمة رئيس حكومة الوحدة الوطنية “عبد الحميد الدبيبة”، ومن المفترض أن تناقش الفعاليات التي يشارك فيها (23) رئيس دولة وحكومة إفريقية، ويحضرها (57) وفدا دوليا، التعاون الاقتصادي والبنية الأساسية، إلى جانب الأمن الغذائي، وأمن الطاقة والتحول التكنولوجي.
-مخاوف وتطلعات
تأتي القمة في ظل تنامي المخاوف من زيادة الصراع الدولي على أراضي القارة السمراء، حيث يدار صراع خفي بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين من جهة، وروسيا من جهة والصين من جهة ثالثة، حيث تحولت دول القارة إلى مناطق تقاسم نفوذ، وصراع على الموارد بين الدول الكبرى.
وتسببت هذه الحالة في زيادة حالة الاستقطاب السياسي، وتوفير غطاء سياسي دولي لكثير من التحركات التي تخالف تطلعات الجماهير الإفريقية في كثير من المناطق، حيث تسعى القوى الكبرى إلى تأمين مصالحها فقط بغض النظر عن تعارض هذه المصالح مع المصالح الوطنية الإفريقية.
وفي المقابل ينظر كثير من المتفائلين إلى مثل هذه القمم واللقاءات بعين التفاؤل، ويرون فيها فرصة لمزيد من التعاون، ونقل وتبادل الخبرات بين الطرفين.
ويرى مراقبون أن التحركات الإيطالية هي جزء من المساعي الأوروبية للسيطرة على الطاقة في إفريقيا، في ظل تفاقم المشكلات مع روسيا بسبب الحرب على أوكرانيا، والتي تسببت في نقص حاد في امدادات الطاقة الواردة لأوروبا.
-دعم أوروبي لتحركات إيطاليا
يرى مراقبون أن حضور الزعماء الأوروبيين في القمة الإيطالية، يمثل إشارة مهمة لدعم الاتحاد الأوروبي لمساعي روما في مواجهة مشكلات الهجرة غير المشروعة والطاقة، لاسيما وأن الحدث الدولي الأول الذي يُقام في إيطاليا منذ بداية رئاسة مجموعة السبع، مما يعطيها زخما وأهمية توليها إيطاليا للشراكة مع دول القارة الأفريقية.
-خطة ماتي
يفترض أن تطلق القمة «خطة ماتي من أجل أفريقيا»، والتي تنص على مجموعة من الاستثمارات والشراكات في قطاع الطاقة مع الدول الأفريقية، في قلب مناقشات القمة.
تنص الخطة، التي أخذت اسمها من اسم مؤسس مجموعة الطاقة الإيطالية «إيني» إنريكو ماتي، على برنامج كبير من الاستثمارات والشراكات، لم يتم الكشف عن تفاصيلها بعد.
ويرى البعض أن الهدف من القمة هو تأمين إمدادات الاتحاد الأوروبي من الطاقة، وتسريع التنمية في الدول الأفريقية؛ لإبطاء تدفقات الهجرة نحو القارة الأوروبية. (الأنباء الإيطالية روما) س خ.