بنغازي 29 يناير 2024 (الأنباء الليبية) -شارك رئيس مجلس النواب المستشار “عقيلة صالح”، في المؤتمر الأفريقي الدولي حول الهجرة، الذي رعته الحكومة الليبية، وبمشاركة أكثر من (40) وفدا من دول القارة السمراء.
وحضر الرئيس المؤتمر المنعقد في مدينة بنغازي، رفقة رئيس البرلمان الأفريقي ” فورتشن شارومبيرا”، ورئيس وزراء الحكومة الليبية “أسامة حماد”، وعدد من أعضاء مجلس النواب الليبي، ورؤساء الوفود الأجنبية، ورؤساء الجهات ذات العلاقة والمختصين في مجال الهجرة غير الشرعية.
وخلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، رحب “صالح” برئيس البرلمان الأفريقي، وأعضاء مجلس النواب، ورئيس الوزراء، والوزراء والوفود الأجنبية المشاركة، قائلا: “مدينة بنغازي اشتهرت بالنخوة والكرم وإيواء الغريب، وتفتح ذراعيها لكل من يريد أن يكون من أبنائها، فيجد الأمن والأمان والاستقرار، وفي هذا اليوم يبدأ المؤتمر للهجرة غير الشرعية”.
وتابع: المهاجرون وقعوا فريسة لأعمال النصب والاحتيال، ولا يكاد يمر أسبوع أو شهر إلا ونسمع موتا جماعيا غرقا أو اختناقا أو ضياعا، فالكوارث الطبيعية وحراس الحدود والشواطئ يقفون بالمرصاد، والمشهد يستمر قوارب وبواخر وحافلات ومهربي وسماسرة، وقصص لا تنتهي من الرعب والجوع وهدر الكرامة”.
وأضاف: شاشات التلفزة تعرض صورا بشعة ولكنها للأسف أصبحت مألوفة، فقد لا تثير الاهتمام أو التعاطي المطلوب لجثامين لفظها البحر، وأخرى تجمدت وإصابات عبر الحدود والأسلاك الشائكة والموانئ والحواجز، واستغاثات الأدباء والمثقفين، ومعها برزت أصوات جديدة تندد بالهجرة وتطالب بالتشدد، بل تدعو لطرد اللاجئين المهاجرين من البلدان المستقبلة”.
وتابع: “لقد شهد البحر المتوسط موجة هجرة غير شرعية لم يسبق لها مثيل، من إفريقيا وآسيا إلى أوروبا، لاحظنا فقدان الأرواح في عرض البحر المتوسط، ونحن إذ نعبر عن تعاطفنا مع ذوي الضحايا وموقفنا الداعم لكل جهد دولي يسعى إلى الحد من المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون غير الشرعيون، بشرط أن يكون في إطار مبادئ القانون الدولي، وخاصة مبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤون الداخلية للدول الأخرى.
وأكد رئيس المجلس استعداد ليبيا في حدود إمكاناتها في منع تهريب المهاجرين وإنقاذ أرواحهم، وأن هذه الأزمة الإنسانية في حاجة إلى معالجة شاملة بالتشاور مع الدول المنشأ، ودول العبور، ودول المقصد، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، وأسباب الزيادة الكثيرة في أعداد المهاجرين.
وتابع: نتمنى أن يكون هذا من مخرجات المؤتمر الذي سيساهم في حل هذه الأزمة، ولكي تساهم بلادي في الحد من هذه الهجرة غير الشرعية، مع التعاون مع كل الدول لإيجاد الحلول المناسبة مع ما يتماشى مع حقوق الإنسان وكرامته.
واختتم قائلا: وأخيرا نتمنى أن يتغير اسم الهجرة غير الشرعية بغير النظامية أو غير القانونية أو غير الرسمية، ونقول ما يقوله المهاجر وهو قول الشاعر طلبت المستقر بكل أرض فلم أرى لي بأرض مستقر ذقت من الزمان وذاق مني وجدت مذاقه حلوا ومرا”.(الأنباء الليبية بنغازي) م ب – س أ / س خ.
-تصوير: محمد الرياني.
جميع الحقوق محفوظة وكالة الانباء الليبية .